ألهب النجم العالمى الكبير محمد  صلاح، نجم المنتخب الوطنى وفريق ليفربول الإنجليزى، مشاعر جماهير الريدز، بعدما دخل فى نوبة بكاء فى نهاية مباراة بورنموث فى، افتتاحية الموسم الجديد للدورى، متأثراً بمشهد الجماهير لحظة تكريم الراحل دييجو جوتا، خلال المباراة وبعد نهايتها.

وتصدر صلاح عناوين الصحف الإنجليزية والعالمية عقب مواجهة بورنموث فى افتتاح الدورى ليس فقط بفضل هدفه الحاسم وتحطيمه لأرقام قياسية جديدة، بل أيضًا بسبب لحظة إنسانية مؤثرة خطفت الأضواء بعدما ذرف دموع الوفاء خلال تكريم زميله الراحل دييجو جوتا، حيث رأت فى الفرعون  تجسيدًا للجمع بين الإنجاز الرياضى والتأثر الإنسانى الصادق، لتصفه بأنه «رجل الجولة الافتتاحية بلا منازع».

وكان ملعب «أنفيلد» قد شهد قبل انطلاق المباراة مشهدًا استثنائيًا فى وداع دييجو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، اللذين رحلا فى حادث سير مأساوي، حيث وقف الجميع دقيقة صمت، ارتدى اللاعبون شارات سوداء، ورفعت الجماهير لافتات تحمل أرقام قمصان الثنائى «DJ20» و«AS30» تكريمًا لذكراهما، هذا الموقف ترك أثرًا بالغًا على صلاح، الذى لم يتمالك دموعه عقب اللقاء، وهو ما وصفته صحيفة «ذا جارديان» بـ«دموع وفاء من قائد حقيقي».

الصحافة البريطانية أجمعت على أن صلاح جمع بين عظمة الأرقام وصدق المشاعر، «جارديان» رأت أن دموعه بعد هدفه الأخير صنعت «مزيجًا مثاليًا من الدراما الرياضية والإنسانية»، فيما وصفت «تاك سبورت» اللاعب بأنه لا يخيب أبدًا فى الافتتاحيات، واعتبرت «سبورتس مول» سجله أمام بورنموث «مرعبًا», كما خطف الفرعون كل الأضواء بفضل إنجازه التاريخى الجديد، إذ أصبح أول لاعب فى تاريخ الدورى الإنجليزى يسجل فى افتتاح عشرة مواسم متتالية منذ انضمامه للريدز عام 2017، كما رفع رصيده إلى عشرة أهداف فى مباريات الافتتاح، وهو أعلى رصيد لأى لاعب فى البريمييرليج, بالإضافة إلى هدفه فى الدوري رقم 106 في أنفيلد فقط، ليضعه خلف تيرى هنرى وسيرجيو أجويرو فقط، ومع ليفربول رفع حصيلته إلى 245 هدفًا فى جميع المسابقات، ليعزز مكانته كثالث أفضل هداف فى تاريخ النادى بعد روجر هانت وإيان راش.