المسلسل الدرامى «ولاد الشمس»، الذى اقتحم عالم دور الأيتام وما قد يحدث فى بعضها من نشأة غير سوية تقودهم للانحراف أشار إلى قضية أخرى وهى أن هناك سنا قانونية يجب عندها أن يغادر اليتيم الدار التى نشأ بها ولا يعرف مكانا آخر غيرها مما يجعله فريسة سهلة لأهل الشر الذين يستغلونه لارتكاب مختلف الجرائم.

قانون الرعاية الاجتماعية الخاص بدار الأيتام حدد ألا يقبل الطفل أقل من 6 سنوات حتى 18 سنة من مجهولى النسب أو الضالين أو أن يكون يتيم الأبوين أو أحدهما بعد أن يثبت البحث الاجتماعى إعسار الأسرة وعدم قدرتها على رعاية الأبناء، وعندما يبلغ اليتيم السن القانونية ولا يجد عملا أو مأوى يصبح قنبلة موقوتة يجب على الدولة التدخل لوضع حلول عاجلة لها.

والحل هو الاستفادة من هذه الطاقات الشابة فى المشروعات القومية العملاقة التى تحتاج لأيد عاملة من خلال تدريب هؤلاء الأيتام خلال نشأتهم فى دور الرعاية على مهن حرفية فى طريقها للاختفاء، بحيث يصبح اليتيم قادرا على الاندماج فى سوق العمل مباشرة عند بلوغه السن القانونية لمغادرة دار الأيتام وتكون لهم الأولوية فى هذه المشروعات التى توفر لهم الإقامة إلى جانب العمل حتى تستقر أموره ويصبح قادرا على تحديات الحياة.