الإعلام الإسرائيلى الذى يروج لتصريحات كاذبة لبعض الشخصيات الإسرائيلية أن مصر وافقت على بقاء قوات لجيش الاحتلال فى محور صلاح الدين «فيلادلفيا» فضحته تصريحات لمصادر مطلعة على المفاوضات، حيث أكدت أن مصر رفضت مقترحات لبقاء قوات فى محور فيلادلفيا ولو بعدد قليل، بل رفضت أى رقابة لتل أبيب.

إن الشارع المصرى والفلسطينى والعربى يدرك جيدا أن تلك الأكاذيب هى محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلى لبث الطمأنينة فى نفوس المواطن الإسرائيلى الذى يعيش حالة رعب انتظارا لهجمات إيران وحزب الله التى توعد بها إسرائيل ، خاصة أن نفس وسائل الإعلام العبرية سبق أن أعلنت أن مسئولين إسرائيليين أكدوا أن تل أبيب أبدت خلال المفاوضات المغلقة الأخيرة فى مصر استعدادها للانسحاب من محور فيلادلفيا بشروط معينة، فى حين أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى هرتسى هاليفى أكد أنه يمكن التعامل مع محور فيلادلفيا بطرق مختلفة دون الإبقاء على قوات فيه.

الموقف المصرى منذ دخول الدبابات الإسرائيلية إلى محور فيلادلفيا فى مايو 2024 كان واضحا وصريحا بأنه يتعارض مع معاهدة السلام «كامب ديفيد» وحذرت الخارجية المصرية إسرائيل بأنها تقود علاقتها مع مصر الى حافة الهاوية، وأنه لا تراجع عن إبقاء هذا الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر بطول 14 كم كشريط آمن تحت إدارة السلطة الفلسطينية.