تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

إيران كلاكيت.. آخر مرة!

حرب هدفها عودة إيران لأحضان الغرب كما كانت فى عهد الشاه.

تمر منطقة الشرق الأوسط اليوم بتحديات خطيرة سوف تترك آثارها السيئة على كل بقاع العالم. ويخطئ كثيرًا كل من يعتقد أن حرب إسرائيل على إيران هدفها القضاء على قدراتها النووية على حين تؤكد كل الشواهد أنها حرب وجودية تهدف إلى تغيير النظام الإيرانى ليعود كما كان فى عصر شاه إيران الراحل والذى كان حليفًا قويًا للولايات المتحدة وللغرب بصفة عامة.
 

ولاشك أن الحديث عن الحرب الحالية سوف تنقصه الدقة لأن تتابع الأحداث يتم بوتيرة متسارعة وأيضًا تمثل فيه المفاجأة جزءًا كبيرًا.

لذلك ..

دعونى أتوقف عند بعض الحقائق التى كشفت عنها تطورات تلك الحرب الطاحنة بعد أسبوع من بدايتها وتشمل:

● تطبيق خطة للخداع الاستراتيجى وبما أوحى لإيران استحالة إقدام إسرائيل أو الولايات المتحدة على شن الحرب فى هذا التوقيت ومنها الإعلان عن موعد زفاف ابن نتنياهو وأيضًا تصريحات الرئيس ترامب حول دوره فى منع إسرائيل من شن أى ضربة ضد إيران وإعطاء مزيد من الفرص لإنجاح المفاوضات، وتبين بعدها أن كل ما تم كان بالتنسيق بين ترامب ونتنياهو!!

● عودة الدور المهم والخطير للجواسيس والذى كان قد بدأ ينحصر مع تقدم وسائل المراقبة والتصوير الجوى ووسائل الاتصال ولم تقتصر الجاسوسية على دورها القديم فى جمع المعلومات ورصد التحركات ولكن استخدامها فى قتل القيادات والعلماء

وتبين أن عددًا كبيرًا من الجواسيس يقيمون منذ فترة ويعدون العدة وتجهيز المسيرات داخل إيران.

وهنا فإن دول العالم كلها مطالبة بتشديد إجراءات الدخول لها وإحكام الرقابة على المنافذ لمنع اختراق الجواسيس والذين قد يتواجدون منذ مدة طويلة فى البلاد التى يعملون ضدها!

● أهمية وجود الملاجئ التى يهرع لها السكان المدنيون فى حالات الخطر أو الحروب.

فلاشك أن وجود مئات الملاجئ فى إسرائيل ساعد فى الحد من مصرع الكثير من المدنيين على عكس إيران التى لا يوجد بها هذه المخابئ والملاجئ.

● عند حساب القوة العسكرية للخصم لا يكتفى فقط بمعرفة عدد الطائرات أو الصواريخ أو المدرعات ومعرفة تفاصيل إنتاجها وقدراتها لأن أطراف الحرب كثيرًا ما يدخلون تعديلات على الأسلحة ولا يتم الإعلان عنها، فقد قامت إسرائيل بزيادة قدرات بعض الصواريخ القادمة لها من أمريكا وكذلك أضافت خزانات وقود لبعض الطائرات لزيادة المسافة التى تستطيع قطعها ولم تكتشف إيران ذلك إلا خلال عمليات القتال.. وتكرر الأمر فى إيران التى أدخلت تعديلات على المسيرات والصواريخ.

● لجأت الولايات المتحدة لتحريك حاملتين للطائرات من مواقعهما فى الطريق إلى منطقة الخليج وأعلن عن وصولهما خلال فترة من ١٢ إلى ١٤ يومًا.

ولكن ذلك لا يعنى عدم استخدامهما فى أى نقطة تصلان لها حيث تحمل كل حاملة ما يقارب ٩٠ طائرة مقاتلة ويرافقها قوة حماية مقاتلة تتكون من ١٢ قطعة مزودة بأحدث الصواريخ والمسيرات والأسلحة التدميرية وكلها أمور توحى بتزايد احتمالات مشاركة أمريكا بالحرب.

● تؤكد كل التطورات خلال أسبوع من الحرب أن الهدف هو القضاء على الهيمنة التى تفرضها إيران على منطقة الخليج العربى كله ولاشك أن أى تفاوض قد يتم ـ وهو ما أشك فيه ـ لابد أن يأخذ فى الاعتبار ضرورة تخلى إيران عن دعمها لكل الجماعات المارقة التى تمولها سواء جماعة الحوثى أو حزب الله وأعوانهما فى العراق وسوريا والأردن.

نتمنى توقف الحرب والتى سيكون لها فاتورة ضخمة للأسف سوف تتحملها دول المنطقة وشعوبها.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية