تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

يومٌ فى حبِّ "عقيدتى"..

عِشْتُ يومًا من أفضلِ وأسعدِ الأيام إلى قلْبى، هذا اليوم سيظلُّ عالقًا فى قلبي ما حَيِيت، لما لمِسْتُه عن قُرْب، بل عشْته حقيقة واقعة ملموسة، لقول الله سبحانه وتعالى: "وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا" سورة النساء: 113.

حقًّا وشكرًا لك يا الله، على كل أفضالك ونعْمائك التى غمَرْتنى بها، فهى لا تُعدُّ ولا تُحْصى، لقد أنعمتَ عليَّ بما هو فوق طموحاتي، بما لمسته من حبٍّ وإخلاص من جميع زملائي الذين غَمَرونى بتعاونهم ومساندتهم ولم يبخلوا بأىِّ جَهد أو تعاون أو نصيحة مخْلصة لي، بعدما مَنَّ اللهُ عليَّ بشَرَف ومسئولية قيادة "عقيدتى" جريدتى المفضَّلة بل هى بيتي الأول الذى شهد نشأتى الصحفية، بعد عدّة تجارب فى بعض الصحف والمؤسسات العريقة أيضا.

ففي أول احتفال أسعدُ بتنظيمه لتكريم أساتذتى وزملائي السابقين الذين أخلَصوا فى أداء واجبهم تجاه بيتنا الأول "عقيدتى"، وجدتُ حُبًّا وإخلاصًا وتفانيًا، لم أكن أتوقّعه من كلّ الزملاء، بل إن الله تعالى قيَّد لى أشخاصًا لم أتوقّع منهم كل هذا الدعم والمسانَدة، لدرجة أنهم قالوها لى صريحة: "احلَم؛ ونحن معك؛ نحقّق ما تريد"!

فهل هناك رضًا وحبّ من الله أكثر من هذا الذي وضعه لى فى قلوب الناس بهذا الشكل؟! لاشك إنه دعاء والدتى- رحمها الله- بل دعاء كل كبارِنا الذين ربُّونا وعلى لسانهم دائمًا الدعاء المأثور "ربّنا يحبِّب فيكم خلْقُه".

وقد روى سيّدنا أبو هريرة رضي الله عنه، في الحديث الشريف عن سيّدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-: "إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ: ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ، وإذا أبْغَضَ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فيَقولُ: إنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضْهُ، قالَ: فيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في أهْلِ السَّماءِ؛ إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضُوهُ، قالَ: فيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضاءُ في الأرْضِ". 

وانطلاقا من الحديث الشريف الذي رواه سيّدنا أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- "من لم يشْكرِ النَّاسَ لم يشْكرِ اللَّهَ"؛ فإنّي أتقدّم بخالص شُكرى وتقديري لكل من دَعم وشجَّع ولو بكلمة واحدة، للارتقاء بجريدتنا بل بيتنا الأول "عقيدتى".
 
فشُكرًا لك قائدنا ورُبَّان سفينة المؤسسات والصحف القومية، الأخ الكبير المهندس عبدالصادق الشوربجي - رئيس الهيئة الوطنية للصحافة - على كلّ ما تقوم به - وبمعاونة وجهود كل أعضاء الهيئة الوطنية للصحافة - لإقالة مؤسّساتنا وصحفنا القومية من كبَوَاتها.

وكلّ هذا ترجمة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى يطالِب دومًا باستعادة الصحف القومية لدورها التنويرى والتثقيفى، حتّى تعود مرة أخرى، منَارة لجميع أفراد المجتمع، تنشر الفكر الصحيح، وتواجه الأفكار المتطرّفة والشائعات.  في حرب شرسة يخطِّط أصحابُها لتدمير الأوطان وتفكيك المجتمعات وتلويث الحياة الآمنة المستقرّة، بسلوكيات شاذّة وشارِدة عن المبادئ الدينية السليمة والقيم الأخلاقية والإنسانية، لنشْر الفوضَى الخلَّاقة التي يريدونها حتى يسهُل لهم السيطرة على عقول الشباب الذين هم عَمَد أي مجتمع. 

و"عقيدتى" باعتبارها إحدى هذه الصحف القومية التى تضطلع بدور كبير ومهم - بل يكاد يكون دورُها هو الأهمّ لما تجمع فيه بين التوعية الدينية الصحيحة، وغرْس قيم الانتماء والتسامح، وتقوية الجبْهة الوطنية- خاصة في ظلّ ما تشهده مصرنا الغالية الحبيبة من إنجازات ومشروعات قومية كُبرى تتطلّب مزيدًا من التماسُك المجتمعى، والحَمِيَّة الوطنية للانطلاق نحو بناء "الجمهورية الجديدة".

ونحن بدورنا، "كتيبة عقيدتى"، نعاهِدُ اللهَ، ثمّ قيادتنا الحكيمة برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وربَّان سفينة المؤسسات والصحف القومية، م. عبدالصادق الشوربجي، أن نكون أحد جنود مصر البواسل، نذُود عن ثِغْرٍ من أهم ثُغور الدين والوطن، بالحكمة والموعظة الحسنة، ومقارَعة الحُجَّة بالحُجَّة، والفكر الوسطى المستنير، الذى بدأت به "عقيدتى" منذ صدورها في ٥ ديسمبر ١٩٩٢ واستمرّت على هذا النَّهج طوال الـ ٣٣ عاما، صوتًا للحكمة والوسطية والاعتدال.

كما أشكرُ الأخَّ العزيز م. طارق لطفي- رئيس مجلس الإدارة- وجميع أعضاء المجلس، والصديق العزيز الأستاذ عبدالنبي الشّحّات - نائب رئيس مجلس الإدارة -  والأخ العزيز عادل السّعداوي - مدير عام المؤسسة - وكذا جميع قطاعات المؤسسة من: إنتاج وتوزيع وإعلانات ومونتاج، وحركة النقل، وكل القطاعات المختلفة. على كل الدّعم والمساندة التى تلقَاها "عقيدتى".. سواء كان دعمًا ماديًّا أو معنويًّا.

وشكرًا لك أخي الحبيب وصديقي العزيز د. صلاح الجعفراوى، وجميع مساعديك فى مؤسّسة "مشوار التنموية" على كل ما قدّمتموه في أول احتفال تقيمه "عقيدتى" كـ"رَدٍّ للجميل واعترافٍ بفَضْلِ السابقين"، فضلا عن تكريم الفائزين في المسابقة الثقافية لشهر أكتوبر المجيد.

كما أشكرُ سماحة السيد محمود الشريف - نقيب الأشراف - على تشريفه ومشاركته احتفالنا، وترحيبه بالتعاون مع "عقيدتى" في عدد من المبادرات التوعوية والتثقيفية.

وأُثَمِّن إعلان د. سامى الشريف- أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية- رعايته الكاملة لمسابقة "عقيدتى" الرمضانية القادمة.
وذات الدعم والمساندة أكَّدها سماحة د. جمال مختار الدسوقي، شيخ الطريقة الدسوقية المحمدية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
وكلّ الشّكر أولا وأخيرًا للقُرَّاء الأعزّاء، الذين نستمد منهم العون والدعم بل التوجيه فيما نناقشه ونتناوله من قضايا وموضوعات اجتماعية وثقافية بمنظور دينى صحيح ومستنير.
وكل عام والجميع بخير، بمناسبة تزامن احتفالات أعياد الميلاد المجيد، لسيّدنا المسيح عيسى بن مريم- عليهما السلام- وتواكبها مع الأشهر الحُرُم والأيّام المباركة التى نتنَسَّم فيها روائح شهر رمضان الكريم.
ولـ"تحيا مصر" الغالية الحبيبة بمحبَّتنا جميعا وترابطنا في لُحْمَةٍ واحدة تعبِّر عن النسيج المصري العظيم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية