تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
نوبل للسلام.. بالإكراه!
ربما يكون من المبكيات المضحكات في زمننا العجيب هذا، أن يتردد عبر وسائل الإعلام المختلفة، ترشيح أحد مجرمي الحرب لنيل جائزة نوبل للسلام! فى حين أنه أكبر الداعمين لأبشع الجرائم اللا إنسانية التي وقعت وماتزال مستمرة لقرابة العامين في قطاع غزة المحتل صهيونيا!
والأنكى أنه يتسول بل يجبر ويقهر رؤساء دول العالم لترشيحه! وهو الذي يتعالى عليهم ويعاملهم وكأنهم حكام ولايات في مملكته!
وهذا ما كشفه أحد رؤساء تلك الدول عقب لقائه وأربعة آخرين من أقرانه الأفارقة مع ذلك الزعيم- الذي يظن أنه الأوحد- والذي ابتلي به العالم حتى أنه يعامل الجميع باستعلاء وكبرياء باعتباره رئيس أكبر دولة في العالم، وهو يجهل سنة الله في خلقه، كما يجهل تاريخ بلده الاستعماري، أنه قد سبقه كثيرون في تاريخ البشرية ارتكبوا مثل جرائمه فكانت عاقبة أمرهم خسرانا مبيناً كما ذكر القرآن الكريم "إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ" (سورة القصص الآية 4).
وبالتالي فليس بمستغرب لمن كان من المفسدين أن يطالب بجائزة المصلحين، وبمثل هذه الطريقة الابتزازية آلتي اعتادها مع كل الرؤساء والملوك الذين التقاهم، طالما كانت الموازين مختلة والأوضاع مقلوبة، فلا ننتظر إلا أن يأتي الله بأمره.
وهنا لا يمكننا إلا أن نشكر الله تعالى، ونشد على يد رئيسنا قائد الحكمة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ألهمه المولى عز وجل فحفظه من الوقوع في مذلة قبول دعوة المفسدين، واتخذ لنفسه، وانطلاقا من مكانة مصر "أم الدنيا"، طريق العزة والكرامة وعدم الانخراط في ركب الخنوع والخضوع.
فأكم من رئيس دولة تعرض لمثل هذا الابتزاز لكن الحياء منعه من الكشف والإفصاح، لكن الأيام المقبلة ستكشف المستور وتسقط ورقة التوت، حينما نجد المزكين والمؤيدين لهذا الترشيح العار!
هذه المأساة تكشف لنا كيف يدار ويساس العالم، في زمن عز فيه الشرف والأمانة، كما وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما تعلمنا هذه المأساة ما يجب أن نفعله ونكون عليه من ترابط وتماسك فيما بيننا، وعلى قلب رجل واحد، في اصطفاف وطني، متسلحين بالوعى وقوة الإيمان بالله أولا ثم بعقيدة الانتماء للوطن الغالي، حتى لا يجد تجار الأوطان والأديان ثغرة ينفدون منها إلى جدار وحدتنا.
إن مصرنا الحبيبة أمانة يجب علينا جميعا في هذا الوقت بالذات، الحفاظ عليها، والحذر من مؤامرات الفتنة والتفرق، ومخططات الطابور الخامس، لـ"تحيا مصر" في أمن وأمان واستقرار بعقول وسواعد أبنائها المخلصين الأوفياء.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية