تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > مصطفى ياسين > عقيدتى.. عهد جديد مع التطوير والوفاء

عقيدتى.. عهد جديد مع التطوير والوفاء


السَّبت المُقبل- إن شاء الله تعالى- تُصبح "عقيدتى" على موعِدٍ مع الفَرحة والبَهجة والسّرور، وهى تحتفل بعيد ميلادها الرابع والثلاثين وسَط قادَتها وأبنائها، بل وقرَّائها الأعزّاء أيضا، وكلّ من سَاهَم في نجاحها وازدهارها وهى توثِّق وتقوِّي أُسس بُنيانها وأركانها القائمة على الوسطية والاعتدال، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بالحكْمة والموعظة الحسَنة، بعيدا عن الغلوّ أو التطرُّف، مُحارِبَةً الفكر الإرهابي والمتطرّف أيًّا كان مصدره ونوعه، مُنحازَة لصالِح الوطن والمواطن في كلّ القضايا المتعلِّقة بمصالحه، مُعبِّرة عن آلامه وآماله، معاناته وطموحاته، واضعةً أمام عينيها مُراقبة الله وخشيته، وحقوق الوطن والمواطن وواجباته تجاه دينه ووطنه بل تجاه الإنسانية جمعاء.

وفي سُنَّة حميدة، تعكس الروح الطيّبة والعلاقة الأُسَرِيَّة التي تربط بين جميع أبناء "عقيدتى"، بمختلف أجيالِهم المتواصلة، تكرِّم في احتفال عائلى، أبناءها وكذا قرَّاءها الفائزين في المسابقة الثقافية الوطنية التى نُظِّمَت خلال شهر أكتوبر الماضي، بالتعاون مع مؤسسة "مشوار التنموية"، برئاسة د. صلاح الجعفراوى- رئيس مجلس الأمناء- تجسيداً لمدَى الارتباط والتواصل، ليس فيما بين قادَتها وصحفييها وإدارييها وعُمَّالها فحسب، بل كذلك مع قرَّائها الأعزاء، القُدَامَى منهم والمُنْضَمِّين إلى صفِّها حديثًا، انطلاقا من القاعدة القرآنية الكريمة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (سورة الحُجرات: 13).

إن "عقيدتى" وهى تحتفل وتكرِّم أبناءها وقرَّاءها، تُحْيِي قيمة وفضيلة عظيمة ممثَّلة في الوفاء وَرَدِّ الجميل والاعتراف بالفضْل لكلّ من عمل خيرًا أو قدَّم معروفًا أو أخلَص لله في عمله، إيمانًا بالقانون الإلهي "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" (سورة الرحمن: 60).

ومن حُسن الطالع أن يتزامن احتفال "عقيدتى" مع مطلع العام الميلادى الجديد، وكذا دخول شهر رجب المحرّم مُعْلِنًا قُرب حلول شهر رمضان المعظّم، وما يحمله من خيرات وفضائل لا تُحصَى، وكما عوّدت "عقيدتى" قرَّاءها الكرام فى هذا الشهر بتنظيم أكبر مسابقة رمضانية، إن شاء الله ستكون المسابقة الرمضانية هذا العام أكثر تميُّزًا وثراءً، لأكبر عدد ممكن من القرَّاء الأعزَّاء.

ونرجو الله أن يُعين زملاءنا القادمين لتحمُّل المسئولية مستقبلا، في الاستمرار على هذه السُّنَّة التى تعبِّر عن قيَم ديننا الحنيف وأخلاقيات مجتمعنا المصري الأصيل، وبما يجعل "عقيدتى" دائماً وأبدًا نِبْرَاسًا لغيرها وقُدوة تُحتذَى، وقبل ذلك كله تجسِّد ما تُنادِى وتطالِب به واقعاً مُعاشًا.

وحِرصاً منَّا على تحقيق هذا الاندماج واللقاء الأُسَرِى في رحاب "عقيدتى"، شدَّدنا على ضرورة حضور الفائزين في المسابقة الثقافية لاستلام جوائزهم بأنفسهم أو من ينوب عنهم وإلا سقَط حقّهم في المطالبة بالجائزة لاحقاً، حيث سيتم منْحها للفائز الاحتياطى.

فاللهم أَدِمْ نِعَمَك- ظاهرها وباطنها- على مِصرنا الغالية الحبيبة، ولـ"تحيا مصر" دائمًا وأبدًا بعقول وسواعد أبنائها المخلصين الأوفياء.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية