تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > مصطفى ياسين > طيب القول.. مصر اليوم فى عيد

طيب القول.. مصر اليوم فى عيد

يعيش المصريون هذه الأيام حالة من الفرح والسرور، خاصةً مع تزامن عيدى الفطر والقيامة، لتزيد من تمازج وتشابك النسيج الوطني لمسلميه ومسيحييه، الذين عبروا عن سعادتهم بتزامن العيدين لتصبح مصر كلها في عيد، وقد قام جميع أفراد المجتمع المصري بزيارات واتصالات متبادلة، لتقديم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة التي نشرت البهجة والسرور على ربوع المحروسة.

وتوجه جميع أفراد المجتمع وقيادات المؤسسة الدينية، فى الأزهر والكنيسة، بتقديم التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى، والشعب المصري، وقواته المسلحة ورجال شرطته البواسل، بحلول العيدين، متمنين دوام الأمن والأمان والاستقرار على مصرنا الحبيبة.

ففى تجسيد لروح الأخوة والمحبة، تسابق الجميع لتقديم التهاني، فقد أجرى فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مكالمة هاتفية بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية، للتهنئة بمناسبة «عيد القيامة»، متمنيا للإخوة المسيحيين في مصر والعالم أن تعود عليهم هذه المناسبات بالخير والسلام والأمن والأمان.

و أعرب فضيلته عن اعتزاز الأزهر بالعلاقة التي تربط المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، مؤكدا أنها تعد تجسيدا حقيقيا للوحدة والإخاء، وأن هذه الأخوة ستظل دائما الرباط المتين الذي يشتد به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات.

و أعرب قداسة البابا تواضروس عن سعادته بمكالمة شيخ الأزهر، مهنئا فضيلته وجميع المسلمين بعيد الفطر المبارك، مؤكدا أن تبادل التهاني بين الأزهر والكنيسة القبطية في المناسبات الدينية يعكس علاقات الأخوة والتلاحم بين أبناء الوطن.
وذات الشئ حدث حين استقبل فضيلة الإمام الأكبر، بمشيخة الأزهر، وفدا رفيع المستوى من قيادات الكنيسة والطائفة الإنجيلية برئاسة القس د. أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، للتهنئة بعيد الفطر المبارك. وأعرب شيخ الأزهر، عن سعادته بهذا اللقاء الذي يتجدد كل عام وتتجدد معه أواصر الأخوة والمحبة والمودة، ويعكس عمق العلاقات الإنسانية والأخوية بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، نتناقش فيه ونتبادل الرؤى حول كل المجريات والأحداث، مؤكدا أن هذه اللقاءات تعكس احتراما متبادلا وأنموذجا للتعايش بين أتباع الديانات.
و قال د. أندريا زكي: "باسم كل المصريين الإنجيليين، نعرب عن خالص تمنياتنا لفضيلتكم ولكل المسلمين بمناسبة عيد الفطر المبارك، ونكن لكم احتراما وتقديرا كبيرين، ونقدر ما تقومون به من جهود لنشر قيم السلام العالمي والأخوة الإنسانية والتسامح والتعايش الإيجابي بين الجميع، وفضيلتكم نموذج مؤثر في العالم والوطن العربي، ونعتز بفضيلتكم، وتهنئتنا اليوم من القلب".

وانتقل الوفد الإنجيلى إلى وزارة الأوقاف لتقديم التهنئة، حيث استقبلهم د. مختار جمعة، وعبر د. أندريه عن سعادتة الكبيرة بزيارته وتقديم التهنئة، وقال: "د. مختار جمعة صاحب فكر ورؤية عميقة وله دور مؤثر في الحفاظ على وسطية واعتدال المجتمع المصري، بجانب مجهودات الوزارة في مجالات التنمية والمبادرات المتعددة". 

وهنأ د. مختار جمعة، الشعب المصري بأعياده المتكاملة والتي تزامنت جميعها في توقيت واحد، لتؤكد بذلك على أصالة وعمق هذا الشعب، وتقدم أنموذجًا للتعايش المشترك، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء واهمية العمل المشترك لخدمه الوطن.

كما هنأ د. أندريه، والوفد المرافق، فضيلة د. شوقي علام مفتي الديار المصرية، مشيداً بدور فضيلة المفتي في إرساء قواعد المواطنة وترسيخ جذور الاعتدال في المجتمع المصري، قائلا إن المفتي يعد صخرة الاعتدال المصري وصاحب دور تاريخي في الحفاظ على سلامة المجتمع.

وأوضح أن دار الإفتاء المصرية تلعب دوراً مهماً في صناعة العقل، وبناء الأمة وبالتالي تساهم بشكل رئيسي في صناعة المستقبل القائمة على قبول الأخر وتثبيت قواعد السلام المجتمعي.
 فيما أكد د. علام، أن رئيس الطائفة الإنجيلية هو قيادة مصرية تؤمن بالعيش المشترك كونه مخلص حقيقي في حب الوطن ، مشيرا إلى أن العلاقة بين رئاسة الطائفة الإنجيلية ودار الإفتاء تجمعها حب الوطن والحرص على الحفاظ عليه.
 ‏وقال فضيلة المفتي: "إننا نسعد بهذه الزيارة وننتظرها كل عام"، مجددًا تهنئته بتجديد تولي د. أندريه مرة ثانية لرئاسة الطائفة الإنجيلية في مصر، مضيفًا "أن مثل هذه اللقاءات والحوار ينتج وعيًا وتقاربًا، وهو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأننا نحتاج إلى وعي الشعب المصري والتأكيد على المسؤولية المشتركة وإدراكه للتحديات التي تواجهنا، وأن نكون يدًا واحدة في مواجهتها".

كما هنأ وفد الإنجيلية، اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، ونقل رئيس الإنجيلية؛ أرق التهاني وخالص الأمنيات، لكافة القيادات التنفيذية بمحافظة القاهرة، متمنيًا دوام النجاح والتقدم، لما يحقق الخير والسلام لجميع المصريين. وأضاف: نهنئكم ونهنئ جميع المصريين، ونقدر ونعتز بمجهوداتكم المخلصة، ودوركم الوطني في الارتقاء ببلادنا الجميلة، ونصلي من أجل المصريين وسلام العالم.
و أكد محافظ القاهرة "أن مصر تمثل نموذجًا فريدًا في الصلات القوية التي تربط بين مواطنيها وأصبحت دولة المواطنة التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي محط أنظار العالم، مشيرًا إلى "أن هذا اللقاء هو تعبير عن محبة كبيرة قبل أن يكون لقاءً رسميًا، مثمنًا وجود هذا العدد الكبير من أبناء الطائفة الإنجيلية للتهنئة بعيد الفطر".

من جانبه هنأ سيادة المطران جورج شيحان، رئيس اساقفة ابرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، الرئيس السيسي، باسم ابرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، وباسم مطرانها، وباسم كهنتها ورهبانها وعموم ابناء الطائفة المارونية في مصر. طالبين من الله القدير السلامة ودوام التوفيق لفخامته في مسيرته نحو البناء والتنمية لازدهار وطننا العزيز مصر. حفظها الله وحفظكم،.". كما ارسل برقيات تهنئة لكل من : فضيلة الإمام الأكبر د. احمد الطيب، شيخ الأزهر، فضيلة د. مختار جمعة، وزير الأوقاف، فضيلة د. شوقي علام مفتي الجمهورية، اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة.
هذا مجرد نموذج للعلاقة التي تسود بيننا، بلا رتوش أو تزويق، وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعل سيدنا رسول الله، يصف المصريين بأنهم فى رباط إلى يوم القيامة، لذا ستحيا مصر دائما وابدا بفضل الله ورعايته.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية