تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تماسك المصريين.. توفيق وفضل من الله
تعيش الدعوة الدينية في السنوات الأخيرة حالة من الحراك والتفاعل مع المجتمع، خاصةً مع اهتمام وتركيز فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتأكيده ومطالبته الدائمة والمستمرة لقيادات المؤسسة الدينية بمختلف مسمياتها وفروعها، بضرورة تجديد الخطاب الديني بما يحقق للإنسانية جمعاء السعادة والطمأنينة والهداية التى من أجلها بعث الله سبحانه وتعالى؛ أمين الوحى؛ على جميع أنبيائه ورسله؛ بكتبه ورسالاته المقدسة.
والحق يقال: إن الدعوة والدعاة؛ وأهل القرآن الكريم؛ قد حظوا بمكانة خاصة واهتمام كبير من قبل الرئيس؛ فلا تكاد تمر مناسبة أو فرصة إلا ونجده يؤكد دعمه لكل مطالبهم ومتطلباتهم الدينية والدنيوية؛ المادية والمعنوية والعلمية.
لكن يبدو أن هذا الاهتمام والتركيز الرئاسي سيشهد تحولا جذريا خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في مزيد من خدمة الدعوة والدعاة؛ وسيثمر نتائج إيجابية مبهرة، قريبا جدا بإذن الله؛ خاصة بعد أن جمع الرئيس بين أهم مؤسستين في مجتمعنا المصري، وهما الدينية والعسكرية، مسندا إليهما أهم وأعظم مهمة عرفتها البشرية ألا وهي تخريج "الدعاة إلى الله". لما عرف عنهما من الإخلاص والصدق والوفاء والانتماء، والجدية والالتزام، والحسم والحزم، والرغبة الصادقة في خدمة المجتمع بلا زيف أو زيغ أو رياء.
من هذا المنطلق، كان الحرص على التحاق حاملي درجة الدكتوراه من دعاة وزارة الأوقاف؛ بالأكاديمية العسكرية المصرية؛ في دورة علمية تستغرق عامين؛ يحصلون خلالهما على عدد ساعات دراسة في الدورة (١٠-١٢ ساعة يومياً) تفوق عدد الساعات اللازمة للحصول على درجة الدكتوراه؛ مما يؤهل الحاصلين على تلك الدورة للحصول على درجة أكاديمية رفيعة تتجاوز درجة الدكتوراه؛ والمستهدف من تلك الدورة هو تحقيق استنارة حقيقية؛ وإعداد علماء ربانيين مستنيرين مفيدين لوطنهم؛ ومجابهة التخلف والتطرف والغث؛ وزيادة الفهم وتحقيق بناء عقلي جامع مختلف عن كل العقول السابقة.
وقد حرص الرئيس السيسي؛ على لقاء هؤلاء الدعاة؛ وأجرى معهم نقاشاً مطولاً حول مختلف القضايا المعاصرة؛ في وجود د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ خلال حضور فخامته اختبارات كشف الهيئة للطلبة المُتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، بمقر الأكاديمية بالعاصمة الجديدة، بوجود الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية ومديرى الكليات العسكرية.
وشدد الرئيس؛ على أهمية الاهتمام باللغة العربية كونها سوف تساعد على الفهم الصحيح للدين، مع إمكانية السعي كذلك لإتقان اللغات الأخرى؛ مطالباً الأئمة أن يكونوا حراساً للحرية، بما في ذلك حرية الاعتقاد، مؤكداً أنه ضد التخريب والتمييز أياً كان شكله؛ موجها رسالة طمأنة إلى المجتمع المصري بشأن الأوضاع الحالية في الدولة، مشيراً إلى أن تماسك المصريين هو توفيق وفضل من الله تعالى.
هذا التماسك المجتمعى ما نؤكده دوما؛ بأن الله تعالى قد من علينا به؛ لـ"تحيا مصر" دائماً وأبدأ في كنفه ورعايته؛ محروسة محفوظة؛ بعقول وسواعد أبنائها المخلصين الأوفياء.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية