ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من صراعات وخلافات وحروب في سابقه لم يحدث مثلها على مدى التاريخ.. فدائما ما كانت القضية الفلسطينية هي محور ومنطقة الصراع الوحيدة في المنطقة بعد زرع الكيان الشيطاني السرطاني في جسد الأمة العربية.. لكن في الوقت الحالي امتد الصراع ليشمل في طياته دول عربية عديده بعد محاولات التخريب من الداخل واعدوا لها المؤامرات والفتن.. فانقلبت الأحداث واصبح الاخوة وابناء الوطن الواحد في صراع دائم اضعف من الامة العربية ككل واصبحت مفعول بها وليسوا فاعلين.
 
ثلاث قوى تلعب وتتنازع وتسيطر على المنطقة.. يخربون ويقتلون ويرقصون على اجساد العرب.. الولايات المتحده الأميركية واسرائيل ومعهم ايران اللاعبين الاساسيين في المنطقة.. بينما معظم الدول العربيه اصبحوا الكره التي يتلقفها اللاعبون الثلاثه!

فما يحدث في سوريا حاليا خير دليل وما حدث في العراق وليبيا والسودان وحتى غزه و الضفة الغربيه بانقسامات وصراعات ابنا الوطن الواحد خير دليل.. وكلما تنازعوا الثلاثة فيما بينهم يدفع الثمن العرب. 

الضعف العربي نابع من الداخل الهش وسيطرة الدول المعادية نتيجة تأليب الداخل وإثارة الفتن بين ابناء الشعب الواحد. 

ان مصر الدولة الوحيدة في منطقة الصراعات التي تقف شامخة ولا تسمح بان تكون هدف لهذا المخطط او مفعول بها والمدافع الاول بعد رعاية الله سبحانه وتعالى هو وعي الشعب المصري العظيم لما يدور حوله خلف  الابواب المغلقه من مكائد وفتن..

فانهيار الدول لن يحدث الا بضرب الداخل ودائما وعي الشعوب حائط الصد والحافظ لها مهما كانت المؤامرات الخارجية لذلك لن تسطيع قوى الشر المساس بمصر وستظل امد الدهر رافعة الراس وصدا منيعا لكل من تسول له نفسه أو من يريدون سوءا بمصر وشعبها الأبي.. انها اراده الله وحمايته لحضارة وتاريخ واسم ذكر في كتابه الكريم.

 ان وعي ووحدة الشعب المصري هي الركيزة الاساسية لبناء المجتمع والوطن وتبدأ من الأسرة ، والدين بالمساجد والكنائس، والمؤسسات التعليمية، والإعلام.

وارساء مبادئها عن طريق التكاتف ونبذ الكراهية والعنصرية بين أفراد المجتمع الواحد.. و لا تقتصر على الفرد بل تتعدى ذلك إلى المجتمع بأكمله، فترابط أبناء المجتمع الواحد  في مواجهة الصعوبات والشائعات والفتن السبيل الاول لدفع أي ضرر قد يقترب من الوطن، ووسيلة لنشر الأمن والأمان في قلوب المواطنين ..  حفظ الله مصر والمصريين.