تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تراجع الدولار.. ولم تنخفض الاسعار
يترقب المواطنون خلال الفترة المقبلة انخفاض أسعار السلع خاصة الغذائية بعد تراجع قيمة الدولار مقابل الجنيه بشكل ملحوظ الأسابيع الأخيرة .. عقب ارتفاعات متتالية في اسعار معظم السلع خاصة المستوردة منها بدعوى زيادة سعر الدولار في السنوات والشهور الماضية.
لم يشعر المواطن حتى الآن بتراجع قيمة الدولار آملين حدوث ذلك في المستقبل القريب مع توقعات استمرار الانخفاص.. وبعد انتهاء المخزون من السلع بالاسعار القديمة.
وزاره التموين عليها دور كبير في مراقبة الاسواق ومواجهة المحتكرين وجشع التجار .. فلا يصح أن ترتفع الاسعار بمجرد تراجع الجنيه وقبل استيراد السلع بالاسعار المرتفعة ..وعند الانخفاض يتعللون بان السلع المطروحة مستوردة باسعار الدولار عند ارتفاعه قبل ذلك.. وفي حالة عدم الرقابة الصارمة .. وتدخل وزارة التموين والجهات الرقابية المعنيه .. فلن يخفض التجار الاسعار نهائيا .. وسيكون المواطن هو الضحية.
الردع وفرض عقوبات ورقابة الاسواق .. الحل الوحيد الذي يمكن ان يقضي على المحتكرين وخاصة على التجار الكبار والمستوردين حتى لا يدفع الصغار وتجار التجزئة الثمن باعتبارهم مجرد وسيلة لتوزيع وبيع السلع بالاسعار المبالغ فيها من الاباطرة والتجار الكبار .
نعم تحاول الدولة جاهدة ضبط الاسواق والاسعار من خلال المبادرات المختلفة واقامة المعارض لبيع السلع بأسعار أقل .. لكنها لم تستطيع وحدها مواجهة جشع التجار اذا لم تكن هناك ارادة ورقابة صارمة على التجار وعقوبات لردع المخالفين .
بلا شك ان الازمات الاقتصادية والحروب المحيطة اثرت بشكل كبير على زيادة التضخم ..لاسيما الحرب الصهيونية القذره على اهلنا في غزه وتوتر المنطقه .. لكن على التجار ان يتحملوا مسؤوليتها مسؤولياتهم ولا يعملون على تحقيق ارباح طائلة وغير مشروعة على حساب محدودي الدخل والفقراء .. وهو ما تنهى عنه كافة الاديان السماوية .. كما ان "شماعة" الدولار لدى بعض التجار لرفع الاسعار تتهاوى حاليا .. لكنها لن تنتهي الا بتدخل حكومي فعال ضد الجشعين والمحتكرين .
إن المستفيد من الموقف الحالي بانخفاض قيمة الدولار هم التجار وليس المواطنين .. ولا نغفل دور المواطنين انفسهم في الرقابة الشعبية .. ومنها حملات المقاطعة لبعض السلع .. كما ان الاجهزة المحلية شريك اساسي في ضبط الاسواق حتى وان كان العرض والطلب المقياس لكن بدون رقابة سيتغلب الجشع على اليات السوق الطبيعية.
اذكر التجار والمستغلون ان استغلالهم ليس نجاحا في تجارتهم بدون رقابة ذاتية لان ذلك نهى الله عز وجل عنه في كتابه الكريم ونهى عنه رسولنا الأمين.
وهنا يأتي دور العلماء ورجال الدين في التوعية في المساجد والكنائس والجامعات ..وحث الجميع على مسؤولياتهم امام الله اولا والشعب المصري الاصيل .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية