تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
القمة العربية.. اختبار حقيقي
انها مصر.. الشقيقة الكبرى للدول العربية.. قدرها دائما أن تتحمل وتدافع عن امتها واشقائها وحقوق الشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة ضد عدو محتل غاشم يسير عكس القوانين الدولية وضد الانسانية.
القيادة السياسية أعلنتها صريحة لا مناقشات خاصة بتهجير أهل غزة أو الشعب الفلسطيني من بلادهم .. رسالة ضمنية برفض الخطة الصهيونية جملة وتفصيلا ..ولا يمكن ان نقبل بتصفية القضية الفلسطينية..
ان مصر تعد حاليا خطة متكاملة لاعمار غزة بدون تهجير سكانها بالتشاور مع الاشقاء العرب .. وتأكيد على ان استقرار الشرق الاوسط والمنطقة وامن اسرائيل لن يتحقق الا باقامة الدولتين .. و اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
إن القمة العربية المقرر عقدها الرابع من مارس المقبل بالقاهرة ستضع الدول العربية امام تحدي وجودي واختبار حقيقي لا يقبل الا بقرارات تعبر عن طموحات الشعب العربي واتخاذ موقف موحد متكاتف لمواجهة التحديات والمخاطر والغطرسة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل الذي تعرض لابادة جماعية على مسمع ومرأى دول العالم والمنظمات الدولية والاممية ليوكد ان العالم لا يعترف حاليا الا بالقوة.
وعلى العالم ان يعي جيدا أن انتهاء الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينية وحل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.
إن التلويح ايضا بالمساعدات الامريكية كوسيلة ضغط بامكانية الغائها في حالة رفض القاهرة وعمان لمقترح التهجير ابتزاز رخيص لا يمكن قبوله لانه لا يمكن الرضوخ لمثل هذا الابتزاز و لن تؤثر على القرار المصري المستقل للحفاظ على الامن القومي .. فمصر تحملت خسائر بمليارات الدولارات بسبب اضطرابات المنطقة وستظل صامده محفوظه الى يوم الدين.
إن خطة الرئيس ترامب وتصريحاته اعتمدت في المقام الأول على زياده سقف المطالب ليصل الى هدفه الحقيقي وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية مثلما اخذ قرار بزيادة الرسوم الجمركية 25% على كندا والمكسيك ثم تراجع وأجلها لمده شهر وهذه هي طبيعته في التعامل مع كافة الملفات بعقلية رجل الأعمال و التاجر.
إن القمه العربيه عليها مسئولية تاريخية في افشال المخططات الصهيونية واتخاذ موقف قوي موحد لاعمار غزة لاهلها ودعم الشعب الفلسطيني والتأكيد على اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .. وفي نفس الوقت ضرورة ان يسانده موقف فلسطيني موحد وتوحيد الاطراف الفلسطينيه وازالة الخلافات لمساعدة الدول العربية.
فكرة التهجير لم تجد من يؤيدها في العالم غير قوى اليمين المتطرف والاستيطاني الإسرائيلي الصهيوني، وهي تمثل تحديا صارخا ومهينا لهذا العالم كله وقرارات الشرعية الدولية.
كل الأطياف السياسية والمجتمعية في مصر أعلنت دعمها الكامل للقيادة السياسية المصرية، على موقفها الثابت الداعم لقضية فلسطين وشعبها بكل السبل السياسية والإنسانية، ونحن في انتظار قرارات عربية قويه وصلبه في مواجهة العدوان الغاشم من الظالمين.
mostafamashhor78gmailcom
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية