تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > مصطفى مشهور > إلغاء الفيتو.. ومصداقية المؤسسات الدولية

إلغاء الفيتو.. ومصداقية المؤسسات الدولية

أصبحت المؤسسات الدوليه بلا قيمه أو دور فعال في ظل قواعد تسلبها الأهداف المطلوبه لحفظ الأمن والأمان وحل النزاعات بين الدول والأمم وانفاذ القوانين الدولية والانسانية.. خاصة في ظل ما يسمى حق النقض "الفيتو" للدول دائمة العضويه..  مما جعل المؤسسات الدوليه مثل مجلس الأمن والأمم المتحده بلا فائده..

 وتتحكم فيها الدول الكبرى حسب مصالحها الشخصيه بعيدا عن الهدف الحقيقي والمعلن بحفظ الأمن الدولي.. ويكفي ما شاهدناه من عشرات استخدام الولايات المتحده الامريكية حق النقض " الفيتو " لحمايه الكيان الصهيوني ضد أي قرارات تدين المجازر وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وعمليات الابادة الجماعيه للشعب الفلسطيني الأعزل.. وغيرها من القرارات الظالمة التي مكنت اسرائيل من العبث وعدم المبالاة.

. وتتصرف بكل ثقه أنها سوف تفلت من اي عقاب دولي بسبب حماية الفيتو الامريكي مما يتطلب اما الغاء حق النقض " الفيتو " نهائيا أو مقاطعة كافة الدول للمؤسسات الدوليه وعدم الاعتراف بها لعدم قيامها بالدور المنوط بها والضغط لتصحيح مسارات وقوانين هذه المؤسسات. 

كل مشاريع القرارات في الجمعية العامة للامم المتحدة التي هدفت الى وقف الجرائم الاسرائيليه البشعة ضد اهلنا في غزه وفلسطين والدول العربية باءت بالفشل والافلات من العقاب والتي كانت تهدف الى انقاذ الابرياء والمدنيين وضمان الامن والسلم الدوليين.

 يجب اصلاح مجلس الامن بشكل شامل وتصحيح العوار الخاص بما يسمى حق الفيتو  .. ان اسرائيل ارتكبت وترتكب جرائم حرب ضد الانسانيه في غزه وسوريا ولبنان ومعظم دول المنطقه واخيرا ايران..

ومن المدهش حقا ان تقوم اسرائيل بتدمير نحو 70 مستشفى في قطاع غزه وتقتل الالاف من المدنيين والمرضى والنساء والاطفال والشيوخ ولا نجد اي ادانه او عقوبه من المؤسسات الدوليه والمجتمع الدولي في حين عند قيام ايران باصابة جدار مستشفى داخل الكيان قامت الدنيا باعتبارها جريمة لا تغتفر.. مما يؤكد اننا نعيش في عالم منافق ومزدوج المعايير وعلينا ان نفوق ونعيش الواقع الاليم حتى نستطيع علاجه والتعامل معه اما بالمطالبة بالغاء "الفيتو" او عدم الاعتراف بالمؤسسات الدوليه.

ما زالت الوحشية والهمجية الصهيونية تتحدى الانسانية وتقتل الاف الشهداء الابرياء من المدنيين الفلسطينيين .. ويبقى الآن التحدي في فضح المؤسسات الدولية المتخاذلة والمنبطحة تحت غطرسة الولايات المتحدة الامريكية التى ترعى الارهاب الصهيوني. 

اذا لم يستفيق العالم العربي وانهاء الخلافات وتحقيق الوحده والتكامل والقوة فسوف نستمر في نزيف الدماء..  فالقوة هي من تحكم وتتحكم حاليا. 

mostafamashhor78gmail. com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية