تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصحافة والمسئول

دائما ما تعلمنا سواء أكاديميا في سنوات الدراسة بالجامعة أو مع بداية ممارسة المهنة أن الصحافة هي صوت المواطن البسيط ولسان المظلوم وحلقة الوصل مع المسئولين من خلال نقد بناء يسعى الى ابراز المشكلات لايجاد الحلول..

وهذه هي رسالة الصحافة الحقيقية.. حتى وان أصابها الهون والمرض احيانا او بعض الفترات نتيجة لظروف مرتبطة بالتكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي أو بسبب ثقافة بعض المسئولين وعدم التفرقة بين النقد البناء  واعتبار الصحافه عدو لهم تصل الى توجيه اتهامات وافتراءات غير حقيقية بدلا من محاولته تصويب الاخطاء ومعالجتها.

الصحافه والاعلام الحقيقي شريك أساسي مع المسئول في اي نجاح.. وتقبل المسئول للنقد البناء هو بداية الاصلاح والنجاح باعتبارها لسان حال الشارع والمواطن انما استعداء الاعلام من المؤكد انه ضد المواطن.. مع التأكيد ان ذلك ينطبق فقط على الاعلام الحقيقي البناء الذي يحارب الفساد ويصوب الاخطاء المنزه من المصالح الخاصة والأكاذيب. 

ستظل الصحافة والاعلام الموثق هو حائط الصد الاول للدولة المصرية ضد الشائعات والأكاذيب بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات التي يصعب رقابتها والوثوق بها. 

الاسراع في اصدار قانون حرية تداول المعلومات ينظم العلاقة المهزوزة مع المسئول الذي لا يعي تماما الدور البناء والراقي للاعلام والصحافة في رفعة الوطن والمجتمع والدفاع عن حقوق الدولة والشعب معا  اضافة الى القضاء على الشائعات المغرضة التي تتربص بمصر ووسيلة للكشف عن المشكلات ومعالجتها قبل التفاقم، كما يساهم في جهود مكافحة الفساد.

يجب اصدار قانون جيد ومتوازن بعد أن تمت مناقشات عديدة في الحوار الوطني للقانون وبالتالي سنعكس على المجتمع المصري ككل لان إتاحة المعلومات مطلوبة لاتخاذ قرارات صحيحة في كافة  الملفات خاصة الاقتصادية والسياسية. 

 مثلما ذكر الدستور  حرية تداول المعلومات.. فيجب علينا صياغة قانون يحافظ على حقوق الدولة والمواطن ويتيح حرية تداول والحصول على المعلومات الموثقة لمنع الاكاذيب و المغالطات والشائعات. 

وعلى كافة المسئولين أن يعلموا تماما أن الصحافة هي العيون التي يرى بها مشاكل المواطنين والاداء التي تنير امامه حلول المشكلات وتصويبها بما يعود على المواطنين والمجتمع بالخير..  فكلما تعامل المسئول مع الاعلام انه شريك اساسي معه وليس عدوا يلتقط الاخطاء يدل ذلك حرصه على اداء واجبه على اكمل وجه بل ويسعد بالنقد لانه رريد الاصلاح..

والعكس كلما ضاق زرع المسئول من النقد كلما كانت ثقته مهزوزة ولن يتمكن من اداء مهامه بالشكل المطلوب وفي هذه الحالة لا نجد الا « كله تمام»!!. 

mostafamashhor78@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية