تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > مصطفى مشهور > اسرائيل.. بين الهزيمة والعار

اسرائيل.. بين الهزيمة والعار

بعد مرور أكثر من عام على عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزه.. الا أن الحرب مازالت مستمرة، بل واتسعت الغارات الاسرائيلية لتشمل لبنان متجاهلة كل الاعراف والمنظمات والقوانين الدوليه. 

حاولت مصر وضغطت بقوة من البداية لوقف اطلاق النار.. ورغم تعنت نتنياهو واستمراره في عمليات القتل، الا ان القاهرة احبطت مخططات اسرائيلية كانت ستغير خريطة المنطقة بالكامل ولولا موقف مصر لعملت اسرائيل على تصفية القضية الفلسطينية.

ان نتنياهو يعبث في المنطقة متجاهلا المجتمع الدولي بالكامل بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكية مستنده على ضمان الدعم الكامل من الاخيرة لها حتى وان اختلفوا في بعض المواقف .


ومن المدهش والغريب ان نجد دائما بعض التقليل من دور مصر في الازمة.. وهنا اقول ان مصر لم تدخر جهدا من أجل تقديم مختلف أوجه الدعم لأشقائنا في فلسطين، و الوقوف بقوة ضد تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار، وتوفير المساعدات الإنسانية و الإغاثيه بكافة أشكالها.

 مصر دفعت الكثير من الدماء والأرواح والتكلفة المادية على مدار التاريخ لمساندة القضية الفلسطينية ، وستظل عازمة على مواصلة الجهود حتى إقرار الحق الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية..  لكنه من المحزن ايضا ما نشاهده احيانا من انقسام بين الاشقاء الفلسطينيين انفسهم بين السلطة وفصائل المقاومة. 

رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي، واضحه وثابته في اكثر من مناسبة لمن يفكر في معاداة الدولة المصرية.. ان القوات المسلحة المصرية على اتم استعداد للدفاع عن الامن القومي المصري في اي وقت. 

 ما يحدث في المنطقة حاليا من ازمات وتصاعد الاحداث يؤكد رؤية القيادة الثاقبة في تقديم الدعم المستمر  للقوات المسلحة بأحدث المعدات ونظم التسليح ليصبح الجيش الاقوى في المنطقة بلا منازع  .. لسنا دعاة حرب لكننا لن نتردد في الدفاع عن امننا القومي. 

دعم قدرات وإمكانات كافة الأفرع الرئيسية للجيش بأحدث نظم التسليح لحماية الأمن القومي المصري وتأمين المقدرات الاقتصادية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.

 نتنياهو واسرائيل هزمت في هذه الحرب بعد فشل مشروعه الحقيقي وهو تهجير الفلسطينيين..  وما يقوم به الان دليل على الهزيمة والعار فأصبح مثل "المجنون"  يدمر ويقتل واصبحت حربه بلا هدف .

حذرت مصر دائما من خطر انفجار إقليمي، وتحاول منعه بالوساطة مع آخرين، 
 
 القوات المسلحة المصرية تدافع عن السيادة الوطنية وامن مصر القومي  وذلك لا ينفي ان القضية الفلسطينية هي قضية مصر الاولى لكنها لا بد ان تدار بعقلانيه وحسابات واقعية حتى لا ننزلق في مستنقع مدمر للجميع.

بالتأكيد هناك ازمة دبلوماسية كبيرة بين مصر واسرائيل..  ونتنياهو فقد عقله بعد هزيمته وفشل مخططاته لكنه مستمر في الدمار.. وظهر وجه الكيان الصهيوني الحقيقي امام العالم كله.. حتى امام حليفتها العمياء الولايات المتحدة. 

mostafamashhor78@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية