تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تكليف الرئيس.. ومهمة المسلماني الشاقة في ماسبيرو
توقفت كثيرًا أمام جملة قالها أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، خلال احتفالية أم كلثوم التي أقيمت أمس في ماسبيرو، حيث قال "حين شرفنا السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمسئولية الاعلام أصبحت مهمتنا الشاقة عودة ماسبيرو" حيث أكد أن تكليفه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي برئاسة الهيئة الوطنية للإعلام صار لديه "مرهون بعودة ماسبيرو".
هذه الجملة لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كانت إشارة قوية إلى أهمية هذا الصرح الإعلامي العريق في استراتيجية تطوير الإعلام المصري، وإلى الدور الكبير الذي يلعبه الرئيس السيسي في دعم التليفزيون المصري كجزء من رؤيته الشاملة لتعزيز دور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية.
تكليف المسلماني بهذه المهمة الصعبة يعكس ثقة الرئيس السيسي في قدرته على قيادة عملية إعادة إحياء ماسبيرو، الذي يعدّ رمزًا لتاريخ الإعلام المصري. فماسبيرو ليس مجرد مبنى إعلامي، بل هو جزء من ذاكرة الشعب المصري، وشاهد على أحداث تاريخية كبرى. ومن هنا، فإن عودة ماسبيرو إلى واجهة المشهد الإعلامي ليست مجرد تحدٍ تقني أو إداري، بل هي مسؤولية وطنية تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين الإعلام والجمهور.
وفي هذه الفترة لا ننكر أن دعم الرئيس السيسي للتليفزيون المصري جاء في وقته وجاء بعدما فقدنا الأمل في عودة ماسبيرو وأنه صار كم مهمل ينتظر رصاصة الخلاص، فالرئيس يدرك أن التليفزيون المصري اعلام الدولة يُعد جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز مكانة مصر الإعلامية على المستويين الإقليمي والدولي.
فقد أولى الرئيس اهتمامًا خاصًا بالإعلام والصحافة ، باعتبارهما أحد الركائز الأساسية في تشكيل الرأي العام ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وقد تجلى هذا الدعم في عدة محاور ننتظر أن تدخل حيز التنفيذ قريبا منها تحديث البنية التحتية، وتعزيز المحتوى الإعلامي، ودعم المهنية والاستقلالية.
فتكليف المسلماني بإعادة إحياء ماسبيرو يأتي في وقت يواجه فيه الإعلام المصري بوجه عام والتقليدي بوجه خاص تحديات كبيرة بسبب التطور التكنولوجي السريع وتغير أنماط استهلاك المحتوى.
ومع ذلك،
فإن المسلماني، المعروف بحنكته الصحفية والإعلامية وخبرته الواسعة، يبدو قادرًا على قيادة هذه المهمة بنجاح. منذ توليه المسؤولية، شهدت جدران ماسبيرو حراكًا كبيرًا، حيث بدأت تظهر بوادر التغيير في الشكل والمضمون وشعرنا جميعا كصحفيين واعلاميين بعودته وكان هذا واضحا عندما اجتمع الوزراء ومسئولي الدولة واعلامي وصحفي مصر ليحتفلوا بكوكب الشرق في مسرح ماسبيرو وتكريم نجوم وأبطال مسلسل أم كلثوم أحد أهم أعمال قطاع الانتاج بالتليفزيون المصري.
ما رأيته خلال الفترة الماضية منذ أن تولى المسلماني مسئولية الهيئة الوطنية للاعلام يجعلني اؤكد أن تشهد الفترة القادمة تحديثًا كبيرًا للبنية التحتية للتليفزيون المصري، بما في ذلك تطوير الأستوديوهات وتبني تقنيات البث الرقمي عالي الجودة. كما سيتم تعزيز المحتوى الإعلامي من خلال إنتاج برامج توعوية وترفيهية وثقافية تعكس تنوع وثراء الثقافة المصرية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم دعم المهنية بين العاملين في المجال الإعلامي من خلال ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تعزيز مهاراتهم ، واتوقع أن تشهد الفترة القادمة عودة الإنتاج الدرامي إلى ماسبيرو. فمن خلال إنتاج المسلسلات والأفلام التي تعكس القيم الوطنية وتاريخ مصر العريق، يمكن للتليفزيون المصري أن يعود إلى واجهة المشهد الإعلامي، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن أيضًا على المستوى الإقليمي العربي.
واؤكد أن تكليف أحمد المسلماني بإعادة إحياء ماسبيرو بتوجيه من الرئيس السيسي يعكس رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز دور الإعلام المصري في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية.
وسنري ان التليفزيون المصري يعود إلى واجهة المشهد الإعلامي، ليس فقط كمنصة إعلامية قوية، ولكن أيضًا كرمز لتاريخ مصر وثقافتها. الفترة القادمة ستشهد تحولات كبيرة في ماسبيرو بدعم السيد الرئيس، تحولات ستجعل منه منارة إعلامية تعكس صوت مصر وثقافتها، وتلبي تطلعات الشعب المصري في عصر يتسم بالتحديات الإعلامية المتزايدة.
وأخيراً
لا أنكر أن الجملة التي قالها المسلماني إن تكليفه من قبل الرئيس مرهون بعودة ماسبيرو أخذتني من سعادتي باحتفالية ماسبيرو بمرور 50 عامًا على رحيل أم كلثوم و25 عامًا على إنتاج مسلسلها الذي تناول سيرتها الذاتية الاحتفالية التي اعادت للاذهان دور التليفزيون المصري الريادي ، فعلا كنت سعيدا جدا وانا اعود لماسبيرو واسير في طرقاته ، ويجتمع نجوم الفن والسياسة والاقتصاد بين جدران المسرح العريق الذي أقيم فيه الحفل مسرح التليفزيون ،
كنت سعيدا بتكريم نجوم المسلسل الذي أثار إعجاب الجماهير عند عرضه في نهاية التسعينيات، وأصبح علامة فارقة في تاريخ الدراما التليفزيونية المصرية ، الاحتفالية لم تكن مجرد استذكار لذكرى رحيلها، بل كانت تكريمًا لدورها في تشكيل الوجدان المصري والعربي ،
كنت سعيد بليلة ساحرة بين أحضان ماسبيرو جمعت بين الفن والرمزية، عانق ماسبيرو برج القاهرة في مشهد مهيب أضاء سماء العاصمة المصرية. البرج الشامخ، الذي يعدّ أحد أبرز معالم القاهرة، تزين بشعار "عودة ماسبيرو" في إشارة قوية إلى بدء فصل جديد في تاريخ هذا الصرح الإعلامي العريق. هذه الإضاءة لم تكن مجرد حدث جمالي، بل كانت رسالة واضحة عن عزم الهيئة الوطنية للإعلام، بقيادة أحمد المسلماني، على إعادة ماسبيرو إلى واجهة المشهد الإعلامي ويعكس التزام الدولة بإعادة إحياء هذا الصرح الإعلامي الذي شهد على أحداث تاريخية كبرى من عمر كنانة الله علي ارضه ، ورسالة قوية للجميع بأن ماسبيرو ليس مجرد مبنى إعلامي، بل هو جزء من هوية مصر الثقافية والإعلامية وإضاءة برج القاهرة بعبارة "عودة ماسبيرو" كانت بمثابة إعلان عن عودة اعلام الدولة لسابق عهده وتأكيد أن مصر المستقبل والجمهورية الجديدة تري ماسبيرو بتوجيه رئاسي ، شكرا سيادة الرئيس .
مصطفي البلك
moustafaelbolok@yahoo.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية