تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > مشير عبد الله > نصر بلا فيلم.. واختيار مخيب للآمال!

نصر بلا فيلم.. واختيار مخيب للآمال!

 الآن، وبعد الاحتفال بمرور 49 عاما على انتصار حرب أكتوبر المجيد لم يُصنع فيلم مصرى يرتقى للاحتفال بهذه المناسبة.. فكل الأفلام التى أُنتجت كانت حماسية فى وقت النصر، لكنها لم تكن لائقة لا على مستوى القصة ولا على المستوى الفنى مقارنة بالأفلام التى أُنتجت عن الحروب فى السينما بوجه عام.

 

الآن، وبعد التقدم التكنولجى على كل المستويات التقنية بالنسبة لصناعة الفيلم، وبعد أن قاربنا على مرور 50 عاما، وقرأنا وعرفنا الكثير من القصص البطولية المصاحبة لحرب أكتوبر مثل قصة هدم الساتر الترابى لخط بارليف، باختراع من المهندس «باقى زكى»، وكيف كان لهذا التفكير تأثيره على مجريات الحرب، وأيضا طريقة تحديد ميعاد الحرب الثانية ظهر السبت برغم الصيام.

وهناك العديد من البطولات الملازمة للحرب التى سطرها الجندى المصرى بجوار الضباط.. فلماذا حتى الآن لم نر فيلما كبيرا يليق بهذه الحرب المجيدة؟

> لجنة اختيار الفيلم الذى سوف يمثل مصر فى «الأوسكار» تمثل مشكلة كل عام.. إذ تُشكل لجنة يختارها نقيب السينمائيين بنفسه، ولا نعرف حتى الآن معيار اختيار هذه اللجنة التى غالبا ما تكون هى نفسها فى كل سنة برغم مأساة العام الماضى، إذ اختير فيلم «سعاد» ليمثل مصر قبل عرضه بدور السينما، وهو أهم الشروط للترشح لتمثيل مصر بعد الوعد بعرضه.

لكن لم يُعرض، واكتشفت اللجنة أنها ليس لها أى سلطة على منتج الفيلم لإجباره على عرضه.. كما وعد أبطال العمل!

هذا العام كانت هناك اجتماعات وأفلام «تُسحب»، كما فعل المخرج مجدى أحمد على بسحب فيلمه اعتراضا على دخول فيلم ليس من المفترض أن يدخل من الأساس!

فهل اكتشفت اللجنة بعد الاجتماعات أنها لجنة بالاسم فقط أى أنها تبدأ بـ 39 عضوا، وتنتهى بـ 18 عضوا؟!.. فهى لم تُعقد كاملة، والأسماء تحضر أول مرة للواجهة ثم تختفى.

أما أطرف ما فى الموضوع فهو أن نقابة السينمائيين قررت توجيه خطاب شكر للجنة بعد عدم اختيارها لفيلم لتمثيل مصر نظرا لتمتعها بالشفافية.. فإذا لم تكن هناك أفلام مصرية مشاركة فى المهرجانات الكبرى مثل «فينسيا» و«كان» و«برلين» فلا يجب انعقاد هذه اللجنة من الأساس.

يجب أن يعرف منتجو السينما فى مصر أن أى فيلم ينتج وله ميزانية محددة فمن الممكن من خلال ميزانية قليلة إنتاج أفلام على مستوى عال.. إذا أتعبوا أنفسهم قليلا وبحثوا عن سيناريو جيد، وليس شرطا أن يتناسب هذا السيناريو مع مستوى إداركهم أو علمهم، فما اختاروه لعمل أفلام أثبت فشله!

وللعلم.. فى آخر عشر سنوات تم تخريج 80 سيناريست من معهد السينما بـ80 مشروع تخرج كبير «فيلم» على مستوى عال، وتستطيع عمل أفلام جيدة.

كما أن المهرجانات السينمائية فى كل سنة تجرى مسابقة للسيناريوهات، ويكسب فيها كتاب سيناريو كبار.. فلماذا لا تُنفذ أفلامهم؟

moushirmohamed@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية