تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

فى ذكرى ميلاد رجل مهم

26 أكتوبر 1942 كان ميلاد المخرج الكبير محمد خان عاشق التفاصيل فى الشريط السينمائى.

بدأ خان اول افلامه بفيلم روائى قصير بعنوان «البطيخة» الذى عرض فى مهرجان قرطاج 1972 اى فى سن الثلاثين بعد أن درس السينما فى بريطانيا، ولحبه للسينما عمل فى كل الأعمال من غسيل للصحون فى المطاعم إلى سائق تاكسى، حتى باع كل ما يملك فى بريطانيا لإنتاج أول أفلامه فى السينما، ولكن لم يستطع إكماله حتى قام بإنتاجه النجم نور الشريف واكتفى خان بإخراجه وهو فيلم «ضربة شمس» عام 1978 وفيه استطاع تحرير الكاميرا من البلاتوهات إلى الشارع مع رفيق عمره المصور الكبير سعيد الشيمى، وفيه تجد تفاصيل والشوارع مختلفة. وبقيت معه هذه التفاصيل فى كل شارع والخروج إلى الواقع من خلال التصوير فى الحارات فى كل ربوع مصر.

ثم فى العام التالى كان فيلم «الرغبة» لنور الشريف أيضا المأخوذ عن «جاتسبى العظيم»، وبعده كان فيلم «طائر على الطريق» أول بطولة مطلقة لأحمد زكي، فهو يعتبر من أهم مكتشفى النجوم، كما اكتشف محمود حميدة فى أول بطولة مطلقة فى فيلم «فارس المدينة»، وفى عام 1981 كانت تحفته الفنية الأولى فيلم «موعد على العشاء» الذى أبدع كل من فيه سعاد حسنى وأحمد زكى وحسين فهمى، وهو آخر أعمال القديرة زوزو ماضى.

فنجد أن كل أبطال أفلامه السابق ذكرها كانت لهم نهاية مأساوية بالموت.

وعنها يقول خان: إننى أصر على هذه النهايات، لأننى أؤمن بأن حرمان الانسان من الشىء الذى يحبه يعنى انتحاره، وهذا ما أردت أن أقوله، فعندما حاول عزت أن يحرم نوال من حبيبها شكرى، إذن كانت النهاية هى الموت فى فيلم «موعد على العشاء»، وفى عام 1982 قدم خان «نصف أرنب» الذى قال عنه إن الحسنة الوحيدة فى الفيلم هو اكتشافى وتقديمى لهالة صدقى لأول مرة فى السينما.

وفى 1983 قدم أول بطولة غير كوميدية للنجم عادل إمام فى فيلم «الحريف»، وفيه كانت قمة التفاصيل فى عالم المهمشين، ثم فيلم «خرج ولم يعد» 1984 الذى حصل عنه على الجائزة الفضية فى مهرجان قرطاج، ثم عاد بفيلم «مشوار عمر» الذى تدور أحداثه كلها فى الشارع، من خلال مشوار يقوم به عمر «فاروق الفيشاوى»، وكان شريط الصوت فيه مختلفا من أول برامج الصباح فى الإذاعة وحتى أغانى أم كلثوم.

وفى العام نفسه كان فيلم «عودة مواطن» ليحيى الفخراني، وفيه قدم أحمد عبد العزيز لأول مرة فى السينما، ثم جاءت تحفته الثانية فيلم «زوجة رجل مهم» 1987 لأحمد زكى، وعنه يقول خان: «فى هذا الفيلم حققت المعادلة الصعبة التى كنت أبحث عنها، فقدمت تكنيكا سينمائيا أعشقه، بجانب اكتمال السيناريو، مما جعل الفرجة والمتعة عنصرين متكاملين، فالفيلم يحمل إدانة لكل متسلط، وقد وصل هذا المعنى إلى مشاهدى الفيلم فى أنحاء العالم، وهذا هو جوهر الفيلم.

وفى عام 1988 قدم فيلم «أحلام هند وكاميليا»، وحصد عنه الجوائز فى المهرجانات الدولية، ثم كان فيلم «سوبر ماركت»، وهو أول إنتاج لبطلة أحلام هند وكاميليا النجمة نجلاء فتحى، ثم «الغرقانة» و«مستر كاراتيه»، و«يوم حار جدا»، ثم كانت تحفتـه الثالثة فيلــم «أيام الســادات» الذى أرخ فيه لحياة الرئيس أنور السادات وحتى انتصاره فى الحرب والسلام وحتى وفاته.

وفى 2005 كان فيلم «بنات وسط البلد» الذى أكد فيه انحيازه للمهمشين وحبه لشوارع القاهرة وحتى حلوان التى كانت فى أول أفلامه «ضربة شمس» ثم فيلم «فى شقة مصر الجديدة» الذى فاز بجائزة أفضل فيلم عربى فى مهرجان دمشق السينمائى، ثم فيلم «فتاة المصنع» وبعد مظاهرة حب عام 2014 حصل المخرج محمد خان على الجنسية المصرية بقرار رئاسى، ثم قدم آخر أفلامه «قبل زحمة الصيف» عام 2015 ورحل عام 2016 مخرج متميز غير من شكل السينما الواقعية التى تتسم بالشعرية رغم مرارتها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية