لم أستطع أن أخفى حزنى (كمصري), وأنا أتابع حفل افتتاح النسخة الـ 22 لنهائيات كأس العالم فى قطر ,من عدم مشاركة بلادى فى هذه النهائيات.. خاصة بعد أن شاهدت مستوى المباراة الافتتاحية وقارنتها بالأداء الرائع لمنتخبنا فى مباراته الودية مع بلجيكا الأسبوع الماضى .

ولم أستطع أن أخفى فخرى وإعجابى (كعربي) بالتنظيم الرائع والعروض الفنية الراقية والإضاءة المبهرة خلال الحفل الافتتاحى .. ولكن بقدر سعادتى بالاحتفال الأنيق وأفكاره المبتكرة والأداء الفنى الراقى بقدر الإحباط الذى شعرت به من النتيجة السلبية لمنتخب قطر فى مباراته مع الأكوادور والتى انتهت بنتيجة 2 – صفر لتصبح قطر أول منتخب ينظم البطولة ويهزم على أرضه وبين جمهوره منذ نشأة المونديال .. وزادنى ضيقاً الأداء المتواضع للمنتخب القطرى طوال شوطى المباراة خاصة أنه يمتلك قدرات عالية وإمكانات كبيرة أتمنى أن تظهر فى المباراتين المقبلتين له مع طواحين هولندا وأسود السنغال رغم صعوبتهما !

ويبدو أن مصر لم تقبل أو ترضى أن يمر هذا العرس الكروى العالمى دون أن يكون لها حضور ودور فى البطولة رغم عدم مشاركتها فى المباريات .. فبالإضافة إلى تشريف الرئيس السيسى لحفل الافتتاح بدعوة من الأمير تميم، ,ومشاركته لعدد من القادة والزعماء هذا الحدث العالمى الضخم، وصورته التى خطفت الأضواء والرئيس التركى رجب طيب أردوغان يبادر بمصافحته بكلا كفيه وعلى وجهه ابتسامة .. فإن الكرة الرسمية لكأس العالم بقطر كانت صناعة مصرية بعد أن تم التأكيد أن مصر ستكون محطة تصدير رئيسية للكرات التى ستستخدم فى مباريات نهائيات كأس العالم بداية من مونديال 2022 .

ويقينى أننا إذا كنا قد قبلنا (مجبرين) أن يكون هذا هو هدفنا (الرمزي) فى مونديال قطر .. فإننا لن نقبل إلا أن تكون أقدام لاعبينا هى التى تستخدم هذه الكرات المصرية فى النهائيات المقبلة .. ليسجلوا بها أهدافا حقيقية فى الشباك تكون مصدر فخر وسعادة نستحقها بدلاً من الاكتفاء بمشاهدة مباريات منتخبات العالم !!