تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

معركة أمستردام!!

كعادتها.. أقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها بعد واقعة إصابة عدد من مواطنيها فى اشتباكات مع متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين عقب مباراة لكرة القدم بين فريقى أياكس أمستردام ومكابى تل أبيب.. استغلت إسرائيل الواقعة, وضخمت الحدث, ونشطت آلتها الدعائية كى تجعل منه أمراً خطيراً وتصوره على أنه معاداة للسامية, وأكبر هجوم عليها منذ المحرقة النازية, وسابع من أكتوبر جديد!! أرسلوا وزير خارجيتهم لإجراء محادثات عاجلة فى أمستردام, وطالبوا بإرسال طائرات عسكرية إسرائيلية لإجلاء مواطنيها من هناك, وأصدروا بياناً يمنع جنودهم من السفر لهولندا حتى إشعار آخر, وقرروا تعزيز حماية دبلوماسييهم فى أراضيها!! ورغم أن السلطات الهولندية رفضت طلب إرسال طائرات عسكرية لأراضيها باعتباره يشكل إهانة لها.. إلا أن رئيس وزرائها ندد بالحادث ووصفه بأنه غير مقبول وقال وزير العدل فى حكومته إنه لا مكان للكراهية ومعاداة السامية!! وعلى نفس النهج سارت معظم الدول والهيئات وعلى رأسها أمريكا التى وصف رئيسها بايدن الهجمات (بالخسيسة وتعكس لحظات مظلمة فى التاريخ).. وقالت الأمم المتحدة إنه يجب ألا يتعرض أحد للتمييز أو العنف على أساس أصله القومى أو الدينى أو العرقي.. ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية الهجمات بالدنيئة.. وعبرت وزيرة خارجية ألمانيا عن صدمتها مؤكدة أن العنف ضد اليهود يتجاوز كل الحدود!! كل هذا التنديد والاستنكار بسبب إصابة إسرائيليين فى أحداث شغب عقب مباراة كرة.. ورغم تجاهل إسرائيل وحلفائها استفزازات وهتافات الإسرائيليين ضد العرب والفلسطينيين.. ورغم تناسيهم أن الفيديوهات وثقت إزالة وتمزيق الأعلام الفلسطينية عن مبان ومنازل قبل المباراة.. فإن السؤال الذى يفرض نفسه أين ضمير هذا العالم (اليقظ) من حرب الإبادة التى تحدث فى غزة ولبنان؟!.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية