تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
معاقبة الجنائية الدولية!!
بدلاً من مراجعة سياستهما وتصحيح أوضاعهما بعد قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو ووزير دفاعه السابق جالانت بسبب جرائمهما فى غزة.. تمادت كل من إسرائيل وأمريكا فى غيهما وراحتا تتوعدان الهيئة القضائية الدولية بعواقب وخيمة وعقوبات جسيمة بل وتهددان أى دولة تساند قرارها بأنها ستواجه موقفا صارما لا يحمد عقباه!!
فقد وصف مكتب نيتانياهو الاتهامات بأنها عبثية وكاذبة وزعم أن المحكمة الجنائية الدولية منحازة وتمييزية ووجه اتهامات مباشرة للمدعى العام للمحكمة بأنه فاسد .. وعلى نفس النسق سارت الإدارة الأمريكية التى وصفت القرار بأنه مشين وأكدت وجود أخطاء إجرائية مزعجة أدت لصدوره مشيرة إلى أن إسرائيل دافعت عن شعبها وحدودها ضد الإرهابيين بشكل قانونى بل وتوعد مرشح الرئيس الأمريكى المنتخب لمنصب مستشار الأمن القومى مايك والتز (برد قوي) زاعماً أن الجنائية الدولية ليست لها أى مصداقية!!
وبعيدا عن ردود الأفعال الهستيرية الصادرة من تل أبيب وواشنطن .. وبصرف النظر عما إذا كان القرار سيتم تنفيذه بالقبض على المسئولين الإسرائيليين أم لا .. فإن القرار قد صدر والضرر قد وقع على الدولة المارقة ومن يساندها .. وهو يشكل بلا شك ضربة معنوية موجعة لهما سيسجلها التاريخ ولن يمحوها الزمان!!
هناك أيضا شرخ حدث مع الحلفاء الأوروبيين بعد أن أعلنت دول عديدة التزامها بتنفيذ القرار وعلى رأسها هولندا وبلجيكا وأيرلندا وبريطانيا والسويد والنرويج, وبعد أن أكد جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى انه ليس بوسع حكومات الاتحاد التعامل بانتقائية مع أوامر الاعتقال التى أصدرتها المحكمة وأن الدول الموقعة على اتفاقية روما ملزمة بتنفيذه مؤكدا أنه ليس قرارا سياسيا أو اختياريا!!
نلمس إذن حراكا تدريجيا مهما يحدث فى العالم.. ربما رغما عن إرادات حكوماته ورغباتها وأطماعها وانحيازاتها.. حراكا فرضه نضال شعب دفع, ولا يزال, من دماء أبنائه ورجاله ونسائه وأطفاله ثمنا غاليا من أجل حريته واستقلاله.. وحتما سينالها!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية