تتجه أنظار العالم صوب السعودية التى يزورها ترامب ويعقد خلالها لقاء مع قادة دول مجلس التعاون فى الرياض فضلاً عن زيارته كلا من الإمارات وقطر .

ويرى المراقبون أن تخطى ترامب لحلفائه الغربيين التقليديين واختياره دول الخليج محطة أولى لجولاته الخارجية لها مغزى ويعكسان الدور الجيوسياسى الذى تحظى به هذه البلدان .. بينما وصف البيت الأبيض الجولة بأنها عودة (تاريخية) للمنطقة!

وإذا كانت أوضاع غزة وأزمة إيران هى عناوين المفاوضات الرئيسية .. فلا يخفى على أحد أن لغة الصفقات والمقاولات هى التى تداعب خيال الرجل فى مباحثاته الخليجية بل وفى كل مناقشاته للقضايا الدولية والأزمات المستعصية.. وانظر إلى إبرامه صفقة المعادن مع أوكرانيا مستغلاً أزمة حربها مع روسيا.. وإلى حديثه عن ريفيرا الشرق الأوسط فى غزة قبل أن توقف إسرائيل عدوانها عليها.. وإلى المواجهة الاقتصادية بين أوروبا والصين… وغيرها!.

والعرب لن يكونوا استثناء من تفكير واستراتيجيات الرجل. والسؤال الأهم ما الذى سيقدمه للعرب فى المقابل؟! وماذا فى جعبته كى يرضى العرب ويرد لهم بعض حقوقهم؟!!

لقد تسربت أنباء عن أن ترامب يتجاهل نيتانياهو بعد نشوب خلافات بينهما حول الأوضاع فى غزة وأن هناك خطة أمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية فى القطاع .. وأنه سيعفى الدول الخليجية من الرسوم الجمركية .. وأنه سيعلن اعتراف بلاده بدولة فلسطين دون حماس خلال الجولة ليكون ذلك أهم تصريح يغير موازين القوى ٍفى الشرق الأوسط !

وربما كان ذلك من وحى الخيال لمداعبة أحلام العرب بعيداً عن الواقع وطموحاتنا وحقوقنا!