تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

تصريحات مريبة !

هل استوعبت واشنطن مغزى بيانى الرئاسة المصرية والخارجية السعودية اللذين صدرا خلال الأيام الماضية؟!

عبارات وكلمات البيانين كانت واضحة ومباشرة وحاسمة .. ولا أبالغ إذا وصفتها بأنها حادة وصادمة وجريئة .. ربما لأنها جاءت رداً على تصريحات مريبة صدرت عن مسئولين كبار فى توقيت صعب ومنعطف خطير لحرب إبادة بشعة تشنها إسرائيل على غزة فى شهرها الرابع !

فقد أكد جون كيربى المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى الثلاثاء الماضى أن إدارة بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية للتطبيع مع إسرائيل .. وقال وزير الخارجية بلينكن إن ولى العهد السعودى أكد اهتمام بلاده بمواصلة التطبيع مع تل أبيب .. ولكن لم تمض سوى بضع ساعات حتى صدرعن الخارجية السعودية بيان مدو شدد على أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 .. وإيقاف العدوان على غزة .. وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع .. مشيرا إلى أن الحكومة السعودية أبلغت الإدارة الأمريكية بهذا الموقف الثابت .

أما بيان مصر ,الذى صدر الجمعة الماضي، فقد أوضح الحقائق كاملة بلا رتوش ووضع النقاط فوق الحروف ليكشف زيف ادعاءات حاولت الإيعاز بأن واشنطن أقنعت القاهرة بفتح معبررفح لإدخال المساعدات لغزة .. وكأن مصر التى ضحت بالغالى والنفيس وسالت دماء أبنائها الزكية على أراضى فلسطين الطاهرة فى حروب عديدة كانت بحاجة إلى وساطة لدعم أشقائنا فى غزة؟!

والمدهش أن الوسيط هو القاتل الفعلى الذى لطخ يديه بدماء الفلسطينيين من خلال دعم غير محدود لحرب إبادة شاملة شنها حليفه الصهيونى بتأييده ودعمه بالمال والسلاح والعتاد كلما أوشك على النفاد أبدله غيرها !!

لقد أكد البيان الرئاسى أن مصر ملتزمة بفتح معبررفح دون قيد أو شرط من منطلق مسئوليتها الوطنية ,وأنها وفرت 80% من المساعدات الإنسانية,وتحملت ضغوطاً وأعباء لا حصر لها لإدخالها .

ويبقى السؤال: لماذا أقدمت واشنطن على تصريحات مريبة ووضعت نفسها فى موقف حرج بعد بيانات تكذيب صادمة ؟!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية