تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > مسعود الحناوي > السم الصهيونى والمفاوضات النووية !

السم الصهيونى والمفاوضات النووية !

لن تستطيع أمريكا أن تفعل مع إيران ما تفعله مع حماس .. ولن يتمكن الإسرائيليون من الضغط علي الأمريكيين لضرب طهران كما فعلوا في غزة .. لن يحققوا مرادهم بلا مقابل في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني التي تجري حالياً .. ورغم أن الأهداف الصهيونية والأمريكية واحدة إلا أن الرؤية والتكتيك والإرادة بين واشنطن وتل أبيب مختلفة هذه المرة !.

وبالرغم من أن بعض التقارير الإيرانية تشير إلي أن أمريكا رفعت سقف مطالبها بشكل كبير ومفاجئ بعد جولة المفاوضات الأولي في مسقط .. ورغم أن المصادر كشفت عن أن تل أبيب لا تستبعد شن هجوم علي المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة .. إلا أن المسئولين أكدوا أن الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية – الإيرانية غير المباشرة التي اختتمت أعمالها في روما السبت الماضي كانت إيجابية ,وأنها استمرت أربع ساعات بوساطة سلطنة عمان ,وأنه من المنتظر عقد جولة ثالثة علي المستوي الفني خلال أيام.

بيد أن هذه الملامح الإيجابية لا تعني أن اتفاقاً وشيكاً يلوح في الأفق..

فالمفاوضات لا تزال شاقة وصعبة ومعقدة وطويلة ومليئة بالشكوك من الجانبين ناهيك عن المحاولات الإسرائيلية لدق إسفين يفجرها ويسمح لها بتنفيذ مخططها لضرب منشآت إيران النووية بيد أو بدعم وتأييد حليفها الأمريكي.. فالرئيس ترامب هدد بعنجهيته المعهودة بضرب إيران بعنف ومواجهة الموت.. والمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي طالب الإيرانيين بعدم تعليق آمالهم علي المفاوضات لأن نتائجها (غير مؤكدة).. والذئب الإسرائيلي يبث سمه ويراقب عن كثب سير المباحثات ويؤلمه أي حديث عن أجواء إيجابية أو تقدم يحدث منتظراً إشارة تفجير الموقف وإشعال المنطقة أكثر مما هي مشتعلة!.

بقي أن نشيد بدور الدبلوماسية العمانية الحيوي في هذه المباحثات، ونتمنى نجاح وساطتها .. ليس فقط ليضاف لرصيدها الدولي والإقليمي .. ولا من أجل إفشال المخطط الصهيوني الخبيث فحسب.. ولكن لتجنيب المنطقة مزيداً من التوتر والاشتعال وعدم الاستقرار.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية