تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أخطر مفاوضات !

علي أرض مصر الكنانة تجري الآن أخطر مفاوضات تشهدها المنطقة وربما العالم بين وفدي إسرائيل وحركة حماس .. لبحث ترتيبات تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي ترامب .. ووضع حد للحرب الدموية الدائرة منذ نحو عامين .. والتي هزت شعوب الكون وتسببت في أضرار بالغة لأشقائنا الفلسطينيين لم يشهد التاريخ لها مثيلا من قبل .. من حرب إبادة بشعة لشعب حر مناضل يكافح من أجل حريته واستقلاله وكرامته !.

المهمة ليست سهلة بل إنها شاقة ومعقدة ومليئة بالألغام والأشواك والعقبات .. ولكن من غير مصر يستطيع أن يأخذ علي عاتقه هذه المهمة الشائكة ؟! ومن غيرها يمكن للعالم أن يثق في قدراته وكفاءته ونزاهته لإنجاح هذه المباحثات المعقدة ؟!!

إنه قدرها وتاريخها وحنكتها التي رشحت مصر وقيادتها ورجالها ودبلوماسييها لتلك العملية.. وجعلت كل الأطراف راضية مطمئنة لإمكان وصول سفينة المفاوضات إلي بر الأمان تحت قيادة واعية وفاعلة وحكيمة تظهر براعتها وقت المحن والشدائد والأزمات المستعصية.. لترد بذلك علي كل الحاقدين والمنتقدين والمتآمرين والمشككين والحاسدين .. بالأفعال والأعمال وليس بالكلام والأقوال!.

نعم مصر منحازة للطرف الفلسطيني.. وستظل تقف بجانبه.. تؤيد قضيته وتدافع عن شعبه وتناصر أبناءه المخلصين.. ليس بحكم العروبة والدم وحركة التاريخ فحسب .. ولكن لأنه صاحب حق ومبدأ وكرامة.. وقضية دافع عنها بكل بسالة وتضحية وشجاعة.. ولكن بالرغم من ذلك فإن الطرفين الإسرائيلي والأمريكي يعلمان جيدا حجم ومكانة وكفاءة ودور مصر التي تم اختيارها لاستضافة هذه المفاوضات الشاقة.

إنها الخطوة الأولي في طريق وعر وصعب وطويل ملىء بالعوائق والمصاعب والألغام .. ولكنه يفتح طاقة نور ولو ببصيص من شعاع خافت وقليل من أمل وتفاؤل يحطم ظلمات هذا الصراع المرير الممتد عبر عقود طويلة .

ولأن مصر عبر تاريخها العريق هي دائما مفتاح الخير والأمل والسلام تم اختيار أرضها المباركة لاستضافة أخطر مفاوضات في تاريخ المنطقة.. وهي أهل لها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية