تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
إجهاض الاعتراف بفلسطين!
فى تقرير لجريدة الجارديان أكدت الصحيفة البريطانية أن المؤتمر الدولى المزمع عقده فى نيويورك بين 17 و 20 يونيو الحالى والذى كان من المنتظر أن يتم فيه اتخاذ خطوات مهمة لاعتراف غربى مشترك بدولة فلسطين قد خفف من طموحاته.. ونقلت الصحيفة الشهيرة عن دبلوماسيين مطلعين أن هذا الهدف قد تم تأجيله..
وبدلاً من إعلان الاعتراف الرسمى بفلسطين سيتم الاكتفاء بالاتفاق على خطوات تمهيدية نحو الاعتراف المستقبلى بها واعتبار ذلك هدفاً طويل المدى ومشروطاً بعدة تطورات ميدانية وسياسية!.
ولم يأت هذا التراجع بالطبع نتيجة تغيير فى سياسة إسرائيل أو تعديل فى خطتها الإستراتيجية أو امتثال للتهديدات والضغوط الأوروبية أو حتى تخفيف تعنتها فى إدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة..
بل حدث العكس تماماً حيث كثفت قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية من عملياتها العسكرية فى القطاع واستمرت فى حرب الإبادة الجماعية طوال أيام عيد الأضحى المبارك واستشهد وأصيب مئات الفلسطينيين فى قصف استهدف مخيمات اللاجئين فى خان يونس وبيت لاهيا ورفح.. وبلغ إجمالى عدد الذين استشهدوا خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات الأمريكية 110 بالإضافة إلى 583 مصاباً و9 مفقودين طبقا لأحدث الإحصائيات !.
بل وصل التحدى الصهيونى لأكثر من ذلك حيث لوح وزير المالية الإسرائيلى المتطرف سموتريتش بالتصعيد فى الضفة الغربية إذا واصلت فرنسا والدول الأوروبية الأخرى الدفع نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
البديهى أن يؤدى هذا التعنت والصلف والتحدى الصهيونى إلى التعجيل بإعلان الاعتراف بفلسطين ومعاقبة إسرائيل وليس إلى التأجيل والتردد والتسويف.. خاصة أن هذه الدول كانت قد حددت موقفها وأكدت عزمها على معاقبة حكومة نيتانياهو العنصرية.. ولكنها دهاليز وكواليس السياسة وإعادة حساب المصالح والتوازنات..
وهنا يبرز السؤال الأخطر والأهم: ماذا فعلت الدبلوماسية العربية خلال هذه التطورات المهمة؟ وأين جهودها ودورها فى تلك المرحلة المصيرية؟.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية