تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

قتل أرواح جميلة

تحية شكر وإجلال لرجال القضاء؛ حيث قضت محكمة جنح أكتوبر أخيرا بمعاقبة سيدة بالحبس لمدة 6 أشهر، وتغريمها 10 آلاف جنيه، بعد اتهامها بقتل مجموعة كبيرة من الكلاب داخل مجمع سكنى خاص فى مدينة 6 أكتوبر. وهنا أتذكر الكلب ماكس، الذى سبق أن كتبت عنه مقالاً عنوانه «هذه الوحشية.. وهذا البرود»، والذى تخلى عنه صاحبه الجبان وقتله اثنان ظناً منهما أن فى قتله رجولة وشجاعة، وهما أبعد ما يكونان عن ذلك. وأرجو ألا يندفع المدافعون عن حقوق البشر فيعلنوا غضبهم منى، لأننى واحدة من مئات الذين يدافعون عن حقوق الحيوان أيضاً. فلماذا لا يكون هناك شيئان مهمان وجديران بالصون؟ لماذا دائماً إما هذا وإما ذاك؟ نعم البشر مهمون بالتأكيد، لكن الحيوانات أيضا مهمة، لأنها أرواح خرساء سنحاسب عليها كلنا أمام الله. ألم يخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام ما معناه أن الرحمة بالحيوان تفتح أبواب الجنة لبعض الناس، مثلهم مثل الذين صبروا، والذين هم ذوو حظ عظيم؟ إن الذين يحبون الكلاب يجدون فيها ما يفتقدونه فى البشر، لأن الكلب يشعر صاحبه أنه أسعد إنسان فى الدنيا، ويملأ حياته بالبهجة والإيناس، بدلاً من الوحدة القاتلة. وفى أحيان كثيرة قد يكون الكلب أفضل من بعض البشر، وفى صحبته نأمن الغدر والخيانة والكذب ونكران الجميل والبرود. فلو فكرنا قليلا أيها القراء الأعزاء فسنجد فى حياة كل منا مأساة تسبب فيها أحد البشر، وبالطبع ليس أحد الكلاب!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية