تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ظاهرة «التنميل العاطفى»
جريمة مروعة التى شهدتها مدينة الأقصرالهادئة نهار الأربعاء الماضي، تفطر القلوب، صادمة للشعور الإنسانى، عندما خرج وحش آدمى كاسر بسكين كبير وفى لمح البصر يرهب المارة الذين هرعوا أمامه مذعورين، عدا الضحية «حجاج» 59 عاما الذى كان يتوكأ على عصا تعينه على السير لاعتلال صحته، وفجأة أنقض المتهم عليه وجز رأسه بضربة واحدة من سكينه الحاد وفصلها عن جسده، هذا المشهد المرعب حدث جهارا نهارا أمام عشرات الأهالى بمنطقة أبو الجود وسط الأقصر؛ بطله شاب مهتز نفسيا -38سنة- والغريب فى هذا المشهد البالغ البشاعة أن الشهود ظلوا يتابعون تفاصيل الحادث ويسجلونه بكاميرات هواتفهم دون محاولة منعه وإنقاذ القتيل البريء فى سلبية لم تكن معتادة خاصة بالصعيد، ربما نفس السلبية تكررت ولكن بسيناريو آخر فى واقعة مدرسة التجمع عندما اعتدت ثلاث تلميذات على زميلتهن داخل فناء المدرسة بطريقة عنيفة حتى سالت الدماء من وجهها، أمام باقى التلميذات اللاتى اكتفين بالفرجة على المشهد وتصويره دون محاولة التدخل وفض الاشتباك. خبراء الطب النفسى يفسرون هذه الظاهرة «بالتنميل العاطفي» التى تصيب بعض الاشخاص نتيجة اعتيادهم مشاهدة العنف سواء فى الواقع أو الأفلام والسوشيال ميديا، فالخوف والصدمة يسببان تبلد المشاعر ويتحول الشهود إلى متفرجين، فهل أدمنا العنف حتى أصبح مشهدا مألوفا فى حياة البعض منا. ربما؟.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية