نتابع على الهواء مباشرة المجازر الإسرائيلية الوحشية ضد المدنيين فى قطاع غزة، لنتذكر برامج عالم الحيوان وقانون الغاب، عندما تلتهم الحيوانات المفترسة الأخرى الضعيفة بلا هوادة، فقانون الغاب يعطى البقاء للاقوى؛ وإسرائيل تمارس قانون الغاب البشرى بكل عنفوان وجبروت فى حماية من الأسد الأمريكى ــ ملك الغابة ــ وصمت الدب الأوروبى؛ فمنذ 7 أكتوبر الماضى تمارس سلطات الاحتلال كل أنواع الجرائم التى نص عليها اختصاص الجنائية الدولية، من جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وتهجير قسرى وقتل المدنيين خاصة الأطفال ومنع الطعام والدواء والماء عن القطاع واستهداف المنشآت المحمية مثل المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس وغيرها؛ والغريب أن الجميع يستنكر دون فعل على الأرض لوقف هذه المذابح؛ بل إن إسرائيل عاقبت الأمم المتحدة بمنعها موظفيها من دخول غزة لممارسة مهامهم فى إغاثة الشعب الفلسطينى؛ بسبب تصريحات الأمين العام جوتيريش الذى نطق بكلمة حق؛ لان الأسد الأمريكى لا يرغب فى وقف المجازر ضد الشعب الأعزل حتى آخر مواطن فلسطينى؛ ثم يعلن أنه مع حل الدولتين إذا بقيت هناك دولة فلسطينية بعد هذه الإبادة الجماعية؛ فمن إذن يخضع الوحش الإسرائيلى للقانون الدولى الإنسانى، أو الجنائية الدولية؟ رغم أن أمينها العام أعلن أمام معبر رفح التحقيق فيما ترتكبه إسرائيل ضد قطاع غزة؛ ولكن هل يجرؤ المجتمع الدولى وهيئاته المعنية على محاسبة إسرائيل؟ رغم فشله فى تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن ضد الدولة العبرية، ليظل القانون الإلهى هو الأبقى.