تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
العالم بين «عامين»
ساعات قليلة وينصرم العام الحالى غير مأسوف عليه، ونستقبل العام الجديد بتفاؤل حذر وربما بدون؛ فالعام يرحل تاركا خلفه العالم على حافة بركان قد يشعل حربا عالمية ثالثة أو باردة وسط حالة استقطاب حاد بين الشرق والغرب، فحرب روسيا – أوكرانيا مازالت مشتعلة مع قدوم الرئيس الأمريكى الجديد ترامب الذى وعد بإخمادها خلال 24 ساعة، دون مقدمات وكأنها «خناقة» بين طرفين؛ دون الكشف عن كيفية تسوية الصراع الوجودى بين المعسكرين؛ فى الوقت الذى يحشد فيه الاتحاد الأوروبى لدعم أوكرانيا وسط توقعات بتراجع الدعم الأمريكي؛ مما يشى بمزيد من الصراع العالمى وتعطل سلاسل الإمداد وزيادة الأسعار والتضخم معا، وها هو أتفاق وقف النيران فى غزة يتعثر بسبب تعنت دولة الاحتلال، مما يشير لسقوط المزيد من الشهداء والمصابين بالقطاع مع استحكام المجاعة والأمراض؛ واستمرار أزمة الرهائن وهو ما يتقاطع مع تهديد ترامب بإحالة الشرق الأوسط لجحيم أذا لم يتم الإفراج عنهم قبل تنصيبه 20 يناير القادم. يأتى ذلك بينما خريطة المنطقة أخذة فى التغير ورسم الحدود وفقا للسيناريو الأمريكى – الإسرائيلى وآخرين بعد سقوط النظام السورى وبزوغ نظام جديد فى دمشق، تراهن عليه قوى إقليمية ودولية لتحقيق أهدافها الخفية تحت مظلة اختيارات الشعب السوري. كل هذا مع احتدام الصراع التجارى والاقتصادى الأمريكي- الصينى الذى أطلت إرهاصاته من قناة بنما؛ كل ذلك والحرب فى السودان على أشدها، ويستمر صراع الفرقاء فى ليبيا وهكذا.. فماذا نتوقع؟ أتمنى ألا نتحسر على رحيل العام المنصرم باستقبال عام ملئ بالتحديات والمعضلات.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية