يترقب مئات الآلاف من الطلاب وأسرهم إعلان نتيجة الثانوية العامة مع بدايات هذا الأسبوع، بعد أن أصبحت هذه الشهادة هى الطريق الوحيد للمستقبل أو هكذا اعتقدنا، فأصبح الحصول عليها بكل السبل هى أمنية غالية المنال، ما دام المجموع هو المرجح الوحيد للقبول بكليات القمة وفقا لثقافتنا المتوارثة، فأصبح صراع الدرجات هو الوسيلة الاسمى للصعود إلى قمة التعليم الجامعى، ورغم التطور التكنولوجى المذهل واستحداث كليات وتخصصات جديدة تواكب العصر وتلبى احتياجات سوق العمل، مازال الصراع على كليات القمة التقليدية مثل الطب والأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والهندسة على أشده بين فئات المجتمع المختلفة، خاصة الباحثين عن وجاهة اجتماعية؛ ومن ثم يجب تطوير وتغيير أساليب التنسيق والقبول بهذه الكليات ومنها عقد اختبارات تحريرية وشفهية تعتمد على المواد المؤهلة للقبول بهذه الكليات، خاصة بعد ما حدث من رسوب جماعى لطلاب الفرقة الأولى بكلية الطب جامعة أسيوط حيث رسب 720 طالبا من أصل 1207 طلاب، وفى طب سوهاج رسب 229 طالبا من أصل 672 طالبا، وفى جامعة جنوب الوادى أكد د. على عبد الرحمن غويل عميد طب قنا رسوب 70% من طلاب الفرقة الأولى، مشيرا إلى أن معظمهم راسب فى جميع المواد، بل إن كثيرا منهم لا يجيد الانجليزية قراءة أو كتابة؛ وقال إنهم ينتمون إلى مدارس محددة؛ مما يؤكد وجود خلل جسيم فى منظومة تقييم الطلاب والتساهل فى القبول بهذه الكليات التى لا تقبل القسمة على اثنين حتى لا يتكرر ما حدث.