رغم دخول حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة شهرها السادس غدا، مازالت آلة الحرب الإسرائيلية تدمر مظاهر الحياة وتقتل الأبرياء بلا هوادة، حتى بلغ ضحايا هذه الحرب نحو 33 ألفا معظمهم من الأطفال والنساء، وسط نظام دولى متخاذل ومتهاون أمام جبروت إسرائيل وإجرام نيتانياهو، حتى بدا النظام الدولى ومؤسساته الأممية مثل الكيانات الكرتونية أمام صلف وتسلط إسرائيل، شعارات بلا فاعلية وغضب بلا جدية لغسل السمعة الرديئة وغسل الايدى من دماء شعب تتم إبادته بلا جريرة سوى المطالبة بحقه المشروع فى الحياة، بل إن العالم الذى كان حرا قبل حرب غزة أو هكذا فهمنا نحن، أغمض عيونه وأصم آذانه عن جرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل ضد موظفى وعمال المنظمات الاغاثية فى غزة، وبلغ عددهم 196 قتيلا، وكانت آخرها وليس الأخيرة مقتل 7 من موظفى المطبخ المركزى العالمى بينهم أمريكى، فدماؤهم تهون من أجل عيون إسرائيل، بل لقد صفق الجميع يوم 25 مارس الماضى بعد تبنى مجلس الامن قرارا بالوقف الفورى لإطلاق النار خلال شهر رمضان على ان يؤدى لوقف دائم بعد ذلك، واستبشرنا خيرا ولكن إسرائيل زادت من عنفوانها ضد المدنيين فى غزة لتثبت للعالم أنها أقوى من مجلس الأمن، وهو أعلى سلطة تنفيذية دولية لمواجهة جرائم الحرب، وتهديد السلم والأمن الدوليين، بل إن البيت الأبيض أكد أن القرار غير ملزم مادامت إسرائيل هى المعنية، أذن ماذا تبقى من النظام الدولى سوى دهس الضعفاء؟!