فجأة تحولت قبلة معجبة للمطرب اللبنانى راغب علامة إلى مادة إعلامية تتداولها وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعى ليس فى مصر بل فى أرجاء الوطن العربى!

وأنقسم الرأى العام ما بين مؤيد ومعارض للمطرب المعروف؛ مما أدى لتدخل نقابة الموسيقيين بمنع المطرب من الغناء فى مصر ومثوله للتحقيق أمامها لسماع أقواله بينما تدخلت نقابة الفنانين اللبنانيين لدعم علامة!

وللحقيقة فأن القبلة كانت غير لائقة بل وخادشة للحياء خاصة بعد انتشار اللقطة ليشاهدها الملايين لتخرج من اللحظة الخاصة إلى قضية عامة يتداولها الفضاء الإعلامى والالكترونى على نطاق واسع؛ وللحقيقة لا أرى منطقا للمندفعين والمدافعين عن اللقطة، باعتبارها شيئا عاديا؛

عندما تخرج اللحظات الخاصة من السرية الى العلنية فإنها تخضع لمعايير وقوانين المجتمع الذى يأبى مثل هذه الأفعال المخجلة؛

فالفنان قدوة لمعجبيه خاصة الشباب، فمطربو الزمن الجميل علمونا كيف يكون الحب العفيف وسمو المشاعر؛ وليس باللمس والتواصل المخجل كما نرى فى هذا الزمان!

فماذا يتعلم الشباب عندما يرى مطربا يرتدى «جيبة» وحلقا ويرقص بخلاعة؛ وآخر يرتدى بدلة رقص نسائية ويكشف عن صدره العارى؛ وهل أصبح جمع المال وحصد المشاهدات الهدف الأسمى لهؤلاء على حساب الآداب العامة والأخلاق؟ كما تفعل فتيات التيك توك.

فى أمريكا فصلت إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى المدير التنفيذى بها وعشيقته مديرة الموارد البشرية بالشركة بعد أن فضحتهما الكاميرا فى لحظة حميمية خلال حضورهما حفلا موسيقيا بولاية بوسطن، وخروج اللحظة الخاصة الى قضية عامة شاهدها الملايين وأصبحت فضيحة «بجلاجل».