تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > مريد صبحى > «الست».. أكبر من محاولات الصغار

«الست».. أكبر من محاولات الصغار

جدل صاخب وسجال ساخن سيطر على السوشيال ميديا ودوائر الرأى العام حول فيلم «الست» الذى يتناول حياة أم كلثوم من الشق الإنساني وفقا لصناع العمل؛ ليقابل بعاصفة من الانتقادات مقابل الدفاع عن العمل من المتعاطفين؛ مما يؤكد أن حراس الذاكرة الوطنية بخير وأن وعى المصريين مازال يقظا فى مواجهة تشويه رموزهم والعبث بتاريخهم؛

ويطرح السؤال المحورى هل تناول سير العظماء والشخصيات التاريخية مباح وفقا لرؤية المؤلف والسيناريست والمخرج حتى لو كانت تجافى الحقيقة؟ وهل من حقهم مزج الواقع بالخيال وفقا لهواهم بدعوى الحبكة الدرامية وآليات الصناعة، خاصة أذا كانت هذه الاحداث تدور بالأمس القريب والذى مازال العديد من شهوده وأطرافه على قيد الحياة؛ فالنقاد يقيمون العمل من وجهة نظر الصناعة بينما الجمهور وهو المعنى بالعمل يقيم من خلال الصورة الذهنية والعاطفية للشخصية وهو الأهم.

 

أم كلثوم لم تكن مجرد مطربة بل هى ملكة الطرب ليست فى مصر بل الوطن العربى فقد شكلت وجدان أجيال على مدى أكثر من خمسين عاما ومازالت حتى الآن؛ حتى أن بعض مطربات الجيل الحالى يرددن أغانيها فى حفلاتهن لانتزاع التصفيق وآهات الإعجاب؛

ومن ثم فالاقتراب من شخصية بحجم كوكب الشرق يجب أن يكون بحذر شديد، نعلم جميعا أنها أنسانة ومن المؤكد أن لها أخطاء ونقاط ضعف مثل سائر البشر، ولكن ما جدوى تجسيدها وإبرازها لاجيال لم تعاصر أم كلثوم، أن لم يكن تشويه لمسيرتها الخالدة؛ ولكن «الست» سوف تظل أكبر من محاولات الصغار؛ كفى اغتيال للرموز الوطنية من أجل حفنة من المال.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية