تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

معركة شرم الشيخ!

معظم الأخبار والتعليقات والتحليلات التى تتداولها وسائل الإعلام فى معظم دول العالم تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المصريين كانوا على مستوى التحدى فى تنظيم قمة المناخ على أرض شرم الشيخ وأنهم أثبتوا جدارتهم وهم يتحملون على أنفسهم أمانة المعركة التى يخوضها العالم ضد فوضى التلوث البيئى والمناخى وهى معركة لم يعد يختلف أحد على أنها أخطر وأهم المعارك فى تاريخ البشرية كلها.

والحقيقة أن القيادة السياسية المصرية أدركت مبكرا وبحس وطنى مرهف منذ لحظة إعلان تكليف مصر بهذه المهمة الصعبة أن هذا التكليف العالمى ينطوى فى أعماقه على أكثر مما يبدو على سطحه ومن ثم كان التوجيه والتكليف السياسى من الرئيس السيسى لوزير الخارجية سامح شكرى الذى نال شرف رئاسة القمة بضرورة أن نثبت للعالم فى كل خطوة نخطوها أننا بالفعل سنكون سباقين فى أخذ زمام الأمور فى أيدينا والتصدى للتحدى والاستعداد المبكر لهذه المعركة الكونية.

لم يكن الأمر بالنسبة لمصر مسألة كرامة وكبرياء فقط وإنما كان بالنسبة لمصر أكبر من مجرد الكرامة وأكثر خطورة من دواعى الكبرياء باعتباره عنوانا لمصر الجديدة التى استجابت على الفور وبسرعة لافتة لقبول التكليف الدولى الذى يستهدف وضع البشرية كلها فى خط القتال لدرء المخاطر وضمان مستقبل الأجيال القادمة!

وبمقدورى أن أقول إن صورة مصر قد تغيرت فى نظر العالم وظهرت حقيقة شعبها المضياف مثلما أبرزت امتلاكها أفضل الكوادر السياسية والدبلوماسية والاجتماعية التى هى بمثابة الكنز وأيضا الرهان حول قدرتها على ركوب قطار العصر.

وظنى أن نظرة العالم إلى مصر لن تتغير فقط بعد نجاحنا فى معركة شرم الشيخ وإنما سوف تكون هناك صفحة جديدة من الدعم والتعاون والمؤازرة لكى تتمكن مصر من مواصلة مسيرة البناء والتنمية وتقوية رواسيها كأحد أهم مراكز صنع الاستقرار فى المنطقة حاضرا ومستقبلا!

لقد كانت بالفعل معركة سياسية وبيئية كبيرة خاضتها مصر بكل بسالة ولم تلتفت للمعارك الصغيرة التى ظن البعض أن افتعالها على أرض شرم الشيخ يمكن أن يؤثر على نجاحها فى كسب المعركة الكبرى التى احتشد العالم كله من أجلها ولكن هيهات هيهات.

خير الكلام:

 يعطى الله أقوى معاركه لأقوى جنوده!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية