تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
دروس مستفادة!
تحت راية الحوار الوطنى، الذى أطلق الرئيس دعوته قبل عدة أشهر، دارت مناقشات تحضيرية واسعة، وكانت لهذه المناقشات أصداء إيجابية تبشر بأن انعقاد المؤتمر الوشيك ربما يشكل نقطة تحول باتجاه استخراج الدروس المستفادة من حصاد الممارسة بعد ثورة 30 يونيو وحتى اليوم، وبما يساعد على رسم ملامح محددة لصورة المستقبل الذى يطمح إليه شعب مصر.
ولعل فى مقدمة الدروس المستفادة من حصاد الممارسة فى سنوات ما بعد 30 يونيو أننا استطعنا أن نثبت لأنفسنا قبل أن نثبت للآخرين أن الفارق كبير بين الانقلاب والثورة وأن ما حدث فى مصر لم يكن انقلابا على محاولات اختطاف مصر وتغيير هويتها، وإنما كان تغييرا جذريا فى الوسائل وفى الغايات لبناء دولة عصرية تدل كل الشواهد على أن الأرض ممهدة للقبول بها برضا شعبى مهما تكن صعوبة كلفتها الاقتصادية والاجتماعية فى المراحل الأولى للتأسيس والبناء.. وهذا هو المفهوم الدقيق والتعريف الصحيح للثورة.
وأيضا، فإن من بين أهم الدروس المستفادة من حصاد التجربة هو ما كشف عنه العزوف الكاسح من جانب المصريين لدعوات التحريض المسمومة التى بلغت ذروتها فى 11/11 الفائت، وكان الفضل فى ذلك لوعى تلقائى اكتسبه المصريون من حصاد التجربة وأكد لهم أن المؤامرة مكشوفة بين الهاربين الكامنين الذين أسلموا أنفسهم للمتآمرين الإقليميين والدوليين الذين أنفقوا أموالا كثيرة لشراء المنافقين، وبينهم من يضعون فوق رؤوسهم العمائم وتتدفق على ألسنتهم فتاوى الضلال بغية استخدام الدين لعرقلة مسيرة الإنجازات المتواصلة على أرض مصر، ولكن سهام التحريض ارتدت إلى صدورهم.
وفى مصر اليوم شيء مختلف عما كان قبل 30 يونيو عام 2013 .. كل شيء بات مطروحا للنقاش فى ظل رغبة عارمة فى مواصلة فتح طريق البناء، ووعى كامل بأهمية سد كل الثغرات التى تسمح بتسلل دعاة الفوضى والعنف والتخريب إلى الصفوف مرة أخرى.
خير الكلام:
كل محنة يمكن أن نحولها إلى منحة بشرط أن نستفيد من دروسها جيدا!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية