بعد التحية ... أكتب لسيادتكم وجهة نظرى بخصوص إضافة بعض الصلاحيات لوظيفة المحافظ، حتى يتسنى له أن يتحرك وفقا لما يتراءى له من مشكلات مستحدثة فى محافظته كمشكلات التعليم والصحة والزراعة وغيرها.

وحيث إن جميع مديريات المحافظة تتبع الوزارات المعنية، كمديرية التعليم تتبع وزارة التعليم، ومديرية الصحة تتبع وزارة الصحة، ومديرية الزراعة تتبع وزارة الزراعة، وهكذا؛ فبالتالى نجد أن مشكلات المحافظة دائما ما يتم عرضها على الوزارات لحلها، بل إنه عند اختيار القيادات للمديريات ، يتم الاختيار بواسطة الوزارات المعنية، لذا يجب أن يكون للمحافظ الحق فى اختيار قيادات المديريات، بعد ترشيح عدد من الشخصيات المؤهلة لهذا المنصب من قبل الوزارات المعنية، ويقوم المحافظ باختيار الأنسب وفقا للضوابط العامة والإمكانات الشخصية له، وأيضا أن يكون له حق الاستغناء عنهم، ثم لماذا لا توضع فى الاعتبار اقتراحات المحافظين لحل بعض المشكلات الخاصة بالمؤسسات التابعة للوزارات المعنية، خاصة وزارة التربية والتعليم، حيث إنه هو الأقرب لتلك المشكلات، ويعلم جيدا الأزمات التى تطرأ بخصوص التعليم فى محافظته، فمشكلات التعليم، تختلف من محافظة لأخرى، فبينما فى محافظة ما تكون المشكلة الأكثر هى مشكلة قلة عدد المدارس، نجد فى محافظة أخرى أن المشكلة فى الكثافة العالية للفصول، وأخرى بها مشاكل فى شبكات الإنترنت، وتلك كلها مشاكل متعددة ومختلفة تحتاج لتدخل المحافظ مباشرة لحلها، كما يجب أن يشارك وزارة التخطيط فى وضع ميزانية المحافظة بما يتناسب مع احتياجاتها وإمكانياتها، ليستطيع النهوض بمحافظته من خلال أعمال التطوير والمشاريع التى تفيد المحافظة، على أن يعهد بمن يقع عليه الاختيار لمهمة المحافظ بتلك الصلاحيات، أن يكون شخصا قياديا، له خبرة سياسية، واقتصادية، وإدارية، لإقامة مشروعات تنموية، وخدمية، واستثمارية، وأن يتصف بالمرونة والسرعة فى الأداء والكفاءة فى اتخاذ القرار، لتذليل العقبات أمام المستثمرين، لجذب الاستثمارات المختلفة، وبذلك يمكن أن يصل بالمحافظة إلى كيان اقتصادى مستقل، وأن يكون قادراً على الإشراف على المشروعات القومية، ومع كل هذه الخبرات للمرشح لهذا المنصب، يجب عدم التقيد بالسن كشرط لشغل المنصب، لأن شرط السن يتعارض مع شرط سنوات الخبرة فى فن الإدارة... ومع خالص تحياتي

مسئول تنفيذى سابق

{ انتهت الرسالة التى تلقيتها من صديق شغل العديد من المناصب التنفيذية وكان محافظا لإحدى المحافظات الكبرى بالوجه البحرى .. وظنى أن الرسالة تحوى عصارة تجربة تستحق الاهتمام فى مرحلة بناء الجمهورية الجديدة التى تتطلب مزيدا من اللامركزية لصالح الحكم المحلى!