تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

احترام خصوصية الشعوب!

بكلمات واضحة وصريحة حدد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام القمة العربية ــ الصينية فى الرياض واحدا من أهم أسباب الاضطراب فى العلاقات الدولية عندما قال: إنه لا بد من احترام خصوصية الشعوب وحقها فى الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية.

 

لقد أراد السيسى أن يعبر عن مكنون المخزون فى صدور غالبية الشعوب التى تتعرض للضغوط السياسية والاقتصادية عندما لا تستجيب للإملاءات والشروط الأجنبية التى تتصادم مع ركائز السيادة والاستقلال ولا تخدم الموروث التاريخى من العادات والتقاليد.

وبدون لف ودون دوران أراد السيسى أن يقول للعالم إن بعض ما يراد فرضه على الشعوب تارة باسم الديمقراطية المعلبة وتارة باسم الكراسة النموذجية لحقوق الإنسان هو شيء أشبه فى ظاهره برذاذ الدخان المعطر لكنه فى جوهره مثل دخان البارود الخانق ومن حق الشعوب الحرة أن ترفض استنشاق الرذاذ الخانق!

إن حق تقرير المصير الذى أقرته الأمم المتحدة يظل حبرا على ورق إذا لم يكن متضمنا حق كل شعب فى انتهاج سياسته الحرة والمستقلة طالما أنها لا تتصادم مع متطلبات الأمن والتعايش والحفاظ على السلم العالمى وما عدا ذلك يمثل رضوخا لمخططات خبيثة يراد تمريرها بالتخفى وراء شعارات جذابة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهى مبادئ لا ترفضها كل شعوب الأرض، وإنما لكل مقاييسه وتفسيراته التى تتناسب وظروفه الاجتماعية والثقافية والدينية.

ومن واجب كل الشعوب التى تتعرض للضغوط السياسية والاقتصادية أن تأخذ من كلمات السيسى مرتكزا لمواجهة أخطار الأطماع المطلة عليها من الخارج باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان.!

خير الكلام:

<< الجبناء يهربون من الخطر والخطر يهرب من الشجعان.

Morsiatallah@ahram.org.eg

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية