رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر فإنها لا يمكن ان تتخلي عن دورها الإنساني تجاه أي دولة من الأشقاء العرب خاصة الإخوة الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يمرون الآن بأسوأ ظروف إنسانية قاسية وهي البرد القارس، ولذا كانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لأهل فلسطين الشقيقة حيث وصلت قوافل «زاد العزة» التي عبرت الحدود إلي قطاع غزة حتي الآن إلى 96 قافلة أطلقها الهلال الأحمر المصري، شملت بطاطين وملابس وخيام إيواء ومساعدات غذائية ومستلزمات طبية ومواد بترولية.

وكذلك المجتمع الأهلي المصري لم ينسوا إخوانهم في قطاع غزة، حيث أطلقت جمعية الأورمان تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى أيضا حملة إنسانية تحت عنوان «غذاء ودفا» وأرسلت عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأغطية والبطاطين للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وتلك ليست المرة الأولى، فمنذ اللحظة الأولى من العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع شاركت بقوة فى القوافل الإغاثية المصرية التي انطلقت تباعًا وذلك عن طريق مد جسر برى متواصل من المساعدات والشاحنات المحملة بجميع ما يحتاج إليه قطاع غزة وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى، كما يجب على رجال الأعمال والقادرين والمؤسسات الكبرى ألا تنسى أيضا الفقراء والمحتاجين من أهل مصر ومد يد المساعدة لهم من خلال إعداد حملات بتوزيع البطاطين والمستلزمات الغذائية عليهم خاصة أهلنا بالريف، نظرا لشدة البرودة هذا العام وهذا أقل شيء نقدمه لهم وواجب تجاه أهلنا المحتاجين.