يعد الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير عيدا قوميا حيث اعتبرته الدولة يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر، لما يمثله هذا الحدث من قيمة تاريخية كبرى لهذا الوطن.وفى هذه المناسبة العظيمة التى تتجه فيها أنظار العالم لهذا الحدث التاريخى الفريد، نستذكر فكرة إنشاء المتحف التى تعود إلى فترة التسعينيات من القرن الماضى، وفى عام 2002 تم ضع حجر الأساس للمشروع ليقام فى موقع وصفه خبراء الآثار والسياحة بالمتميز، حيث يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، إحدى عجائب الدنيا السبع. وتحت رعاية منظمة اليونسكو أعلنت الدولة المصرية عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالى للمتحف حيث يعتمد تصميمه على انعكاس أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية تكون هى «المتحف الكبير». على موقع وزارة السياحة والآثار يجد الباحث عن المعلومة سردا دقيقا لخطوات البناء والتشييد التى استغرقت سنوات بلغت 23 عاما فقد تم البدء فى بناء مشروع المتحف عام 2005 م.وتم تمهيد الموقع وتجهيزه ، وفى العام 2006 أنشىء أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية التى ستعرض بقاعات المتحف. اكتمل تشييد المتحف على مساحة 300 ألف متر مربع حيث يتضمن عددا من قاعات العرض ،ويعد أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة.. المتحف سيكون صرحا حضاريا وثقافيا وترفيهيا عالميا متكاملا، كما سيكون الوجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصرى القديم،باعتباره أكبر متحف فى العالم يروى قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة. الشاهد أن المتحف سيضم مقتنيات نادرة لا تقدر بثمن ككنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون. المتحف الكبير فعلا وقولا هدية مصر للمصريين وللعالم.