تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المتاحف.. ذاكرة الأمة
كم أرجو أن تمتلك كل مدينة بل وكل قرية فى بلدى متحف خاص يسجل ذاكرة الأمة للأجيال يكون شاهدا على بطولات الأجداد، حتى نصر أكتوبر المجيد عام 1973.
إن محافظات مصر وعواصمها عامرة بالمتاحف الرائعة التى تسجل تاريخ المصريين القدماء، لقد أتاحت لى زيارات متاحف عظيمة فى مدينة السويس الباسلة ومتحف قناة السويس بمدينة الإسماعيلية ومشاهدة تمثال «فرديناند ديليسبس» واسترجاع قصة حفر قناة السويس، التى سطر فيها أجدادنا بطولات عظيمة، فضلا عما يزخر به المتحف من مقتنيات نادرة قديمة وحديثة تجعل من يشاهدها يشعر بالفخر لكونه مصريا، والمتحف الحربى فى مدينة بورسعيد الذى يعد بحق تسجيلا لانتصارات السادس من أكتوبر المجسد وهزيمة العدو الإسرائيلى عام 1973. ويأتى على رأس هذه المتاحف المتحف المصرى بالتحرير، ومتحف الحضارات فى مصر القديمة. ومن أبدع ماقرأت فى وصف المتاحف كلمات للصديق الصحفى د. عبدالله الشيعانى التى يقول فيها: إن المتحف هو الذاكرة الحية للأمم والخزانة التى تحفظ مجدها وتاريخها من الاندثار، بين جدرانه تسكن الحكايات، وتتنفس القرون القديمة بين أروقة الزمن، كل قطعة فيه أداة بسيطة استعملت فى الحياة اليومية.. المتحف هو الملتقى الذى تصافح فيه الأجيال ماضيها وتستعيد الأمم من خلاله وعيها وهويتها.. المتحف هو جسر يربط الأمس باليوم، بين من صنعوا التاريخ ومن يقرأونه بإعجاب واعتزاز، إنه مرآة الأمم فيها يطل الحاضر على الماضى باحترام، ويدرك أن كل إنجاز معاصر هو امتداد لرحلة إنسانية طويلة سطرها الأجداد بحبر الخلود. وما أجمل أن تتبنى الجامعات المصرية مبادرة التعريف بالمتحف المصرى الكبير على صفحاتها الالكترونية الخاصة، وتكون خير دعاية لهذا الانجاز العظيم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية