تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > محمود النوبى > إشراقة الحزام النارى.. الوقاية أفضل

إشراقة الحزام النارى.. الوقاية أفضل

قبل ما يزيد على خمسة أسابيع عانيت من ألم شديد فى منطقة البطن،فشلت كل أنواع مسكنات الألم فى التغلب عليه، مما استدعى الأمر إلى الذهاب إلى، اقرب طبيب جهاز هضمى بمنطقة السكن، الذى قام بالكشف وعمل سونار على البطن وانتهى تشخيصه إلى تشنج فى القولون، تناولت الأدوية التى أوصى بها، إلا أن الألم استمر وبشدة حتى بزوغ فجر اليوم التالى، وتم نقلى إلى أقرب طوارئ مستشفى كبير، ولم يكن هناك إخصائى سوى طبيب شاب «يبدو أنه قليلٍ الخبرة» بعد الكشف الروتينى تم حقنى بمسكنات عن طريق الوريد، ورغم هذا العلاج «الوهمى» استمر الألم الشديد أشبه «بمسمار ساخن» بين البطن والجذع!. فى اليوم الثالث توجهت إلى مستشفى آخر وبعد عرضى على استشارى جهاز هضمى فى العيادة الخارجية، قرر الطبيب إصابتى بمرض «الحزام النارى» وهو الذى يسبب الألم المستمر بعد أن لاحظ انتشارا للطفح الجلدى فى شكل دائرى حول منطقة الألم. قال الطبيب إن هذا المرض سببه عدوى فيروسية، ويصيب أولئك الذين سبق إصابتهم بالجديرى المائى فى فترة الطفولة وتم علاجهم منه، ويظل الفيروس خاملا سنوات طويلة إلى ان تتهيأ له الظروف ويعود مرة أخرى فى صورة طفح جلدى يصاحبه ألم فى الأعصاب فى منطقة الجذع والبطن يستمر اسابيع وربما شهورا، وسمى بهذا الاسم «حزام نارى» بسبب أن الآلام التى تصاحبه تكون حارقة فى بعض الأحيان ويصعب تحملها. خلاصة القول من هذه التجربة المرضية المؤلمة والتى لا أرجوها لأحد: الوقاية خير من العلاج لمن لم يصابوا به، وعليهم أخذ اللقاح المضاد له، خاصة لمن هم فوق سن الخمسين، والبالغين سن الـ18 عاما وأكثر ويعانون أحد الأمراض المناعية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية