تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ترامب "طريقة" وليس حقيقة !
الأهداف لا تتحقق بالأحلام ولا بالرغبات، فالمنتصر لا يكتفى بكتابة التاريخ، بل يحاول رسم المستقبل، والدخول فى معاهدات وتأسيس كيانات لتنفيذ رؤياه، هكذا بدأ الاقتصادى العالمى د. محمود محيى الدين حديثه مع مجموعة من الشخصيات العامة والخبراء والسفراء فى النادى الدبلوماسى فى لقاء ساخن أدارته باقتدار السفيرة ليلى أحمد بهاء الدين.
لقد ذكّر د. محمود الحضور بما حدث بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار أمريكا وحلفائها، وتأسيس البنك الدولى وصندوق النقد وقيادة العالم سياسيًا واقتصاديًا.
وحاليًا.. يبدو أن عصر ما بعد الحرب العالمية بتحالفاته وترتيباته قد انتهى، وانتقل مركز "الجذب الاقتصادى" من الغرب إلى الشرق بعد العديد من التغيرات المتسارعة تنبأ بظهور نظام عالمى جديد.. تتمثل مظاهره فى التصاعد الاقتصادى لدول شرق آسيا وخاصة الصين والهند، فضلا عن تشكيل تجمعات اقتصادية جديدة (البريكس) تضم دول مؤثرة اقتصاديًا وسياسيًا.
وقد لوحظ أن "الطبقة الوسطى" وهى عماد التقدم فى كل من الصين والهند فى حالة صعود، بينما العكس فى دول الاتحاد الأوروبى التى تعانى من فجوة سابقة بينها وبين أمريكا، وأخرى حديثة مع الصين.
فرغبات الطبقة الوسطى فى أوروبا كانت تتلخص فى العيش برفاهية، بينما "الحلم الأمريكى" يستهدف تكوين الثروات الضخمة!
ولكن "الأمور" لا تستديم بالأحلام أو الرغبات، فقد تغيرت الأحوال والبعض يرى أن أمريكا لم تعد الملاذ الآمن للمدخرات، وهو ما تؤكده تقارير التقييم الدولية التى خفضت من درجاتها الاقتصادية.
ولكن المشكلة ليست فى زيادة التعريفات الجمركية فقط وإنما فى "الأفكار السيئة" مثل الانزلاق نحو الشعوبية والعنصرية مع زيادة تأثير اليمين المتطرف، وهو ما يؤكد أن ترامب ليس حقيقة وإنما مجرد طريقة، و"حالة" تعبر عن سياسات واتجاهات سبقت وجوده فى سدة الحكم وسوف تستمر ما لم يحدث تغير كبير!
ولكن ماذا عن تأثير ما حدث على مصر والدول العربية، وهو عنوان "اللقاء" الذى نظمته مؤسسة يوسف بطرس غالى للمعرفة بقيادة الزملكاوى العتيد ممدوح عباس.
يرى د. محمود أن هناك تراجعا فى الاستثمارات الغربية بالدول النامية، ولقد لجأت الأخيرة للتعاون الثنائى والإقليمى.
ومع ذلك لابد من إعادة ترتيب العلاقات التجارية مع أمريكا، وقد زار مصر مؤخرًا وفد كبير التقى بالرئيس السيسي.
ومصر الآن على الطريق السليم، بعد أن اجتزنا المرحلة الصعبة، ولكن علينا تعميق التصنيع وزيادة الصادرات مع تحقيق التوازن الكلى فى الاقتصاد القومى، ومن ثم لابد من توافر قاعدة بيانات قوية
واستخدام الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى.. خاصة أن مصر لديها إمكانات متنوعة!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية