تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

عمر أفندى.. «13 آخر حاجة»

صنع مسلسل «عمر أفندى»، طوال الأسبوعين الماضيين، حالة استثنائية استطاع من خلالها جذب الجمهور إليه، وتداول الجمهور الإفيهات، وبعض الجُمل الحوارية التى جاءت على لسان أبطاله مثل «13 آخر حاجة، يا بنت المعتزلة، على كده منتهى الصلاحية، وغيرها».
بدون تنظير نقدى ولا يحزنون، أعترف أننى استمتعت جدا بــ«عمر أفندى» وابطاله، لدرجة أننى اشاهد المسلسل قبل نومى مباشرة، وانا اشعر بالبهجة من متابعة أحداث حلقاته التى تجذبك لمتابعتها دون ملل أو شعور بالمط والتطويل.
استمتعت بــ«عمرأفندى» لأنه مسلسل يميل إلى الكوميديا، ولكنه لا يعتمد على أى من الممثلين الكوميديانات، فأبطاله جميعا ليسوا كوميديانات باستثناء «مصطفى أبو سريع»، لذلك خروج الكوميديا منهم جاء بتلقائية ودون افتعال، ويعود الفضل فى ذلك لجودة السيناريو ومهارة السيناريست مصطفى حمدى فى رسم المواقف والشخصيات، وموهبة المخرج عبد الرحمن أبو غزالة، الذى حوَّل المشاهد المكتوبة على الورق إلى لحم ودم ببراعة شديدة دون مبالغة.

الاحداث تدور فى زمنين فى الوقت ذاته، من خلال على/ عمر -أحمد حاتم- الذى عاش قطيعة مع والده الفنان التشكيلى بسبب خلاف بينهما، ولكن بعد وفاته يحاول أن يتفهم أسباب ابتعاد والده عنه، فيقوده البحث فى مخزن لوالده إلى سرداب يعبر منه إلى زمن مختلف يعود إلى فترة الأربعينيات، ويبدأ فى التعرف على العالم الذى كان يعيش فيه والده، ويمنح المسلسل المساحة الأكبر إلى سنوات الأربعينيات والشخصيات المؤثرة تلك التى توجد فى هذا الزمن.

نجح أحمد حاتم فى أداء دوره فى الزمنين باحترافيه عالية، وأكدت «آية سماحة» قدرتها على الأداء الكوميدى، خاصة بعد أن قدمته من قبل فى «على باب العمارة»، لتثبت أنها كوميديانة قادمة، كما قدمت «رانيا يوسف» دور الأم لبنت فى عمر العشرينيات بسلاسة شديدة ودون تكلف، وتعد الشخصية التى قدمها محمد عبد العظيم من الأدوار الأكثر حضورا فى الحلقات، دور «لمعى النجس» الذى يدير بيتا سيئ السمعة بمنتهى الجدية والصرامة، ولكنه صنع مساحة من الضحك اعتمد فيها على خبرات السنوات، أما مصطفى أبو سريع «دياسطى» فهو يؤكد من جديد أنه كوميديان يستطيع أن يملأ مساحة كوميديا قليلون المتواجدون فيها، أما محمد رضوان فجسَّد دور «شلهوب» التاجر اليهودى بشكل مميز وغير تقليدى ما بين الجدية والضحك والرخامة.

يبقى أن نذكر أن من عناصر النجاح ديكورات «البنسيون، الكازينو، محل شلهوب» التى صنعها مهندس الديكور أحمد طه وتم تنفيذها بمدينة الإنتاج الإعلامى.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية