من الملفات المهمة التى يوليها وزير الثقافة الجديد د.أحمد فؤاد هنو اهتماما كبيرا، ملف المهرجانات الثقافية والفنية، وهو ملف فى غاية الأهمية، لذلك كان حريصا على عقد اجتماع للجنة العليا للمهرجانات، وخلال الاجتماع أكد الوزيرعلى أهمية الالتزام بمعايير الجودة والتنوع، وتطوير آليات التقديم والاعتماد للمهرجانات الثقافية والفنية فى مصر، من خلال تعزيز استخدام التكنولوجيا، وربط المهرجانات بالأهداف التنموية المستدامة بما يساهم فى تحقيق  التنمية الثقافية والاجتماعية ، كما أكد على  أهمية عقد شراكات مع عدد من الوزارات لتوسيع قاعدة الجمهورالمستهدف وإحداث تأثير مجتمعى أكبر، وتطوير آليات دعم المهرجانات الثقافية والفنية فى مصر، وتقييمها بشكل دوري، ومتابعة مدى تحقيقها للأهداف المرجوة، بما يتناسب مع التطورات التى يشهدها المشهد الثقافي، لما للمهرجانات من أهمية  فى إثراء الحياة الثقافية المصرية، وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرًا إلى الدور المحورى الذى تؤديه المهرجانات فى تنشيط الحركة الثقافية، وتقديم تجارب فنية متنوعة للجمهور، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه المهرجانات ذات جودة عالية ومتوافقة مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة لبناء الإنسان. لاشك أن ما أكد عليه وزيرالثقافة فى اجتماع اللجنة العليا للمهرجانات سوف يصب فى صالح تطوير آليات عمل المهرجانات المصرية وخاصة مهرجانات السينما، وبالتالى سوف ينعكس على أدائها وبرامجها وفعالياتها وتوسيع قاعدة الجمهورالمستهدف وإحداث تأثير مجتمعى أكبر، وهذا لن يتم إلا إذا تم إعادة النظر وبشكل جاد وفعال فى الدعم المالى الذى تقدمه الدولة المصرية للمهرجانات السينمائية المصرية خاصة الخمسة التى تنظمها منظمات المجتمع المدنى والتى ستنطلق بداية من الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر القادم بمهرجان الغردقة لسينما الشباب، يليه مهرجان الاسكندرية  لسينما البحر المتوسط، ثم مهرجان الأقصر للسينما الافريقية وبعده مهرجان أسوان لافلام المرأة وتختتم مهرجان المجتمع المدنى فعالياتها بمهرجان الاسكندرية للفيلم القصير ، فهل يعلم وزير الثقافة أن الدعم المالى لهذه المهرجان ثابت دون أية زيادة منذ أكثر من 10 سنوات ؟ وأصبحت هذه المهرجانات تعانى أشد المعاناة خلال السنوات الأخيرة من الارتفاع المبالغ فيه فى أسعار الغرف الفندقية وأسعار الخدمات اللوجستية الأخرى التى تحتاجها هذه المهرجانات فى ظل تحرير سعر الصرف، وانعكاسه على ميزانية هذه المهرجانات، فإذا كان وزير الثقافة يأمل فى تحقيق الأهداف التى طرحها خلال اجتماع اللجنة فعليه أولا أن يبحث عن آليات زيادة دعم هذه المهرجانات وتحقيقا للمثل الشعبى الذى يقول " إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع ".