مهرجانان مختلفان يكرمانها فى فترة زمنية قصيرة، الأول مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، لأنها تستحق وتمتلك رصيدا من الأفلام القصيرة لم يصل إليه قبلها ولا بعدها، فقد بلغ عدد الأفلام القصيرة التى قامت ببطولتها أو شاركت فيها أكثر من 100 فيلم روائى قصير، ساعدت من خلالها طلاب ودارسين فى مشروعات تخرجهم الأكاديمة، وأيضا وقفت بجوار شباب سينمائيين يخوضون تجاربهم السينمائية الأولى، وفى أحيان كثيرة كانت لا تتقاضى أجرا عن مشاركتها فى هذه الأفلام القصيرة دعما للسينمائيين الشباب.
المهرجان الثانى الذى يكرمها فى حفل افتتاحه يوم 15 يوليو الجارى، هو مهرجان المسرح المصري «دورة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب»، وهو تكريم مستحق أيضا لفنانة عشقت خشبة المسرح واخلصت لها وقدمت على خشبته روائع الأعمال المسرحية العالمية والمصرية والعربية، ومنها تجارب مهمة على مسرح الدولة أو المسرح المستقل، أو مسرح القطاع الخاص مع مسرحيين عظام مثل «محسن حلمى، ناصر عبد المنعم، أحمد عبد الهادى، أحمد عبد الحليم، جلال الشرقاوى، محمود الألفى، محمود أبو دومة، العراقى جواد الأسدى وروجيه عساف والأمريكى سيث وبتر بروك»، وكتب فى وصيتها أن تخرج جنازتها من المسرح القومى 
هى الفنانة والإنسانة الرائعة «سلوى محمد على» سيدة من سيدات المسرح المصرى والعربى العظيمات، وإحدى أيقونات المسرح المستقل، عندما تعرفها عن قرب تجد نفسك أمام سيدة فى غاية النبل والطيبة، بارعة فى كل أنواع الفنون، فهى المبدعة على خشبة المسرح، والمتألقة سينمائيا حتى فى الأدوار الصغيرة ، والمتمكنة من شخصياتها فى التليفزيون، تمتلك ثقافة كبيرة وقارئة نهمة تخرجت من معهد الفنون المسرحية، ولم تكتفِ، فحصلت على دبلوم الدراسات العليا فى النقد الفنى، لأنه تؤمن بالعلاقة الوثيقة بين الفنون والنقد وأن كليهما متتم للآخر، لذلك تجدها ناقدة موضوعية.

سلوى محمد على، ممثلة موهوبة، تنتمى لمدرسة «فاتن حمامة» فى الأداء وتمتلك موهبة متفردة وأداء سلسا جعلها تدخل قلوب مشاهديها دون استئذان، لأنهم رأوا فيها الأخت والزوجة والأم والابنة والصديقة، فمن لا يحب «الخالة سلوى»؟، التى اشتهرت فى بدايتها بشخصية «الخالة خيرية» التى قدمتها فى مسلسل الأطفال الشهير «عالم سمسم» الذى تعلق به جيل التسعينيات كما قدمت الدوبلاج للعديد من أفلام ديزنى.

«سلوى» بنت البلد الجدعة وصاحبة صاحبها.. مبروك تكريمك فى مهرجان المسرح المصرى.