انطلقت أول أمس الدورة السابعة، لمهرجان الجونة السينمائى، وجاء افتتاحه هادئًا بسيطًا، غلبت على كلماته وتكريماته وأغنياته الاحتفاء بفن السينما، الكل هنا فى الجونة، جاء للاحتفال بسحر الشاشة الكبيرة، لم يتوقف أحد أمام قيام إدارة المهرجان بتغيير فيلم الافتتاح ليصبح فيلم « الرجل الذى لم يستطع أن يبقى صامتًا» بدلاً من فيلم «آخر المعجزات» وأيًا كانت الأسباب، إلا أن الجمهور استمتع بمشاهد الفيلم الذى فاز بسعفة مهرجان كان فى دورته الأخيرة مايو الماضى. 

فى حفل افتتاح المهرجان ترى وجوه نجوم ونجمات وصناع السينما ضاحكة، ولا حديث يعلو على صوت السينما، الكل يتحدث عن الأفلام والصناعة والمهرجان، لم يلتفوا لشىء آخر سوى متابعة ضربات الترجيح بين مباراة الأهلى والزمالك فى مباراة السوبر المصرى، لنكتشف أن 90 فى المائة من جمهور مهرجان الجونة أهلاوى، فكانت الفرحة الكبرى فى نهاية حفل الختام بالفوز الذى حققه الأهلى بضربات الترجيح.
 

الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائى، هى بمثابة دورة التأكيد على النجاحات التى حققها المهرجان، خلال دوراته الست الماضية، والتى صنعت له اسمًا ليس بين المهرجانات العربية فقط، بل احتل المهرجان مكانة لائقة بين المهرجانات الدولية، فلا شك أن المهرجان أصبح رقماً مهماً جداً فى صناعة المهرجانات العالمية، وينتظره صناع السينما فى العالم، قبل النقاد والصحفيين، والدليل على ذلك حرص صناع الأفلام الكبرى فى العالم والذين حصدوا جوائز المهرجانات الكبرى خلال الفترة الماضية مثل «كان، ‬برلين، ‬فينسيا، كارلوفى فاري، لندن السينمائي» وغيرها من المهرجانات الكبرى، فنجد فى برنامج المهرجان فيلماً فائزاً بسعفة «كان» وآخر «دب» برلين وثالث «أسد» فنيسيا، بالإضافة إلى العروض العالمية الأولى والعالم العربى الأولى. 

وفى النهاية: يشهد المهرجان تطورًا ملحوظًا هذا العام، ليس فقط من حيث عدد ونوعية الأفلام، التى وصل عددها النهائى إلى 83 فيلمًا، ولكن أيضًا فى برامجه وفعالياته التى تركز بشكل خاص على دعم المواهب الشابة، ومن أبرز هذه التطورات توسع برنامج «سينى جونة»، الذى يوفر فرصًا أكبر للتعلم والتعاون، حيث يقدم جوائز تصل قيمتها إلى 360 ألف دولار، يتنافس عليها 21 فيلمًا من 13 دولة عربية و9 دول غربية.

ومن المؤكد نشعر بفخر أن مهرجان الجونة أصبح يقف بقدمين ثابتتين فى دنيا المهرجانات وأصبح له مكانته بين المهرجانات العالمية وصناع الأفلام.