تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أخبار اليوم عشق الصبا

ثمانون عامًا مرت على صدور العدد الأول من جريدة «أخبار اليوم» التى غيّرت الشكل والقوالب الصحفية للصحافة المصرية بصدورها، ففى يوم 11 نوفمبر 1944 أصدر الأَخَوان «على ومصطفى أمين»  أخبار اليوم التى نجحت منذ العدد الأول نجاحًا ساحقًا فى كسر كل التوقعات وما زالت على القمة.

فإذا كانت أخبار اليوم أصبح اليوم عمرها 80 عامًا، فإنها ما زالت شابة عفية قوية مؤثرة بفضل أبنائها الذين عشقوها وأخلصوا لها ويتولى حاليًا مجلس إدارتها أحد أبنائها الكاتب الصحفى إسلام عفيفى، وأحد أبناء جيلى.

من الثمانين عامًا عمر «أخبار اليوم»، لى فيها 25 عامًا تخصنى منذ التحاقى بها، ولكن أحببتها وارتبطت بها قبل ذلك بـ 15 عامًا، فقد ارتبطت بأخبار اليوم منذ أن كنت طالبًا فى المرحلة الثانوية، وكانت السبب فى عشقى لمهنة الصحافة التى درستها بكلية الآداب بسوهاج، من أجل أن أصبح صحفيًا فى أكثر الصحف قربًا إلى قلبى.

كانت الصحف المصرية تصل إلينا فى سوهاج فى الثامنة صباحًا مع وصول قطار الصحافة، ولكن تصل إلى أيدى القارئ فى المراكز والقرى فى الثانية عشرة ظهرًا، وكنت أستغل فترة الفسحة فى مدرسة ساقلتة الثانوية للذهاب لبائع الصحف الوحيد فى المركز لأقتنى جريدة أخبار اليوم بعد أن أكون حجزت نسختى من البائع قبل ذهابى للمدرسة، وفى صفحاتها ارتبطت بقصة الحوادث التى كان يكتبها -مع حفظ الألقاب- «محمود صلاح»، وبحكايات الفن ونجومه فى الصفحة 13 التى كان يحررها «محمد تبارك»، كنت أستمتع بتحقيقات وانفرادات «تهانى إبراهيم»، أحببت مقالات «كمال عبد الرءوف، ومحمد طنطاوى، وعبد الفتاح الديب، ومحمد عمر، وآمال عثمان، ومجدى عبد العزيز، ومحمد عبد القدوس، ومحمود سالم، ومحمد الزرقانى، وغيرهم. 

تعلمت فن كتابة المقال الصحفى من مقال «آخر عمود» الذى كان يكتبه أستاذى ومعلمى «إبراهيم سعدة» رحمه الله، والمفارقة أنه كتب عنى مقال «آخر عمود» كاملًا قبل أن ألتحق بأخبار اليوم بعامين عندما انفردت بحوار مع مفتى الجمهورية فور تعيينه وتم نشر الحوار على صفحة كاملة بجريدة السياسة الكويتية.

«أخبار اليوم» ليست مجرد مطبوعة صحفية ناجحة؛ بل مؤسسة تعليمية تخرج فيها مئات الصحفيين والكتاب والنقاد.. عاشت أخبار اليوم 800 عام أخرى كرائدة لصحافة الملايين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية