تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

تُعد جماعة الإخوان المسلمين إحدى الحركات التى أثارت الجدل على مر العقود فى مصر، ليس فقط بسبب أطروحاتها الأيديولوجية، بل أيضاً بسبب ممارساتها العنيفة وارتباطها بالإرهاب. منذ تأسيسها فى عام ١٩٢٨ على يد حسن البنا، لجأت الجماعة إلى العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية، مما شكّل تهديداً مباشراً للأمن القومى المصرى.

بدأت الجماعة باستخدام العنف فى الأربعينيات من القرن الماضى، حيث شكلت «الجهاز السرى» وهو جناح عسكرى مسئول عن تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات، من أبرزها اغتيال القاضى أحمد الخازندار فى ١٩٤٨ ورئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى فى نفس العام.

وفى العقود اللاحقة استمرت الجماعة فى استخدام العنف سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الجماعات المنبثقة عنها. تمثلت هذه الأنشطة فى اغتيالات، ومحاولات انقلابية، وتفجيرات تستهدف المدنيين ورجال الأمن.

بعد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين بعد ثورة ٣٠ يونيو تصاعدت موجة العنف فى مصر بشكل غير مسبوق، حيث لجأت الجماعة إلى التحريض على الفوضى واستهداف مؤسسات الدولة، ولجأت الى العنف واستهداف كمائن أمنية ومراكز شرطة مما أسفر عن استشهاد العشرات.

وقامت بعمليات إرهابية مثل تفجير مديريات الأمن فى القاهرة والمنصورة وغيرهما من المحافظات.

ولم تتوقف أعمالهم الإرهابية على هذا النحو بل استهدفوا البنية التحتية، وقاموا بتفجير خطوط الغاز ومحطات الكهرباء بهدف شل حركة الدولة وإثارة الفوضى.

كما سعوا الى التحريض على العنف ضد المدنيين والتخطيط لاغتيال شخصيات عامة وسياسية معارضة لفكر الجماعة.

لم يكن التمويل المادى عائقا امام الارهابيين الاخوان حيث اعتمدت الجماعة على شبكات تمويل معقدة تم بناؤها على مدى عقود، من التبرعات الداخلية والخارجية فاستخدمت الجماعة الشعارات الدينية لجمع الأموال من الأفراد والمؤسسات، بالاضافة الى الأنشطة التجارية والاستثمارات، حيث تملك الجماعة شركات واستثمارات فى الداخل والخارج، يتم توجيه أرباحها لدعم أنشطتها. وكذلك الدعم الخارجى فتلقت الجماعة دعماً مالياً ولوجيستياً من دول ومنظمات خارجية ترى فيهم أداة لتنفيذ أجنداتها.

لم تكن مواجهة جرائم الإخوان وتحديات الإرهاب المترتب عليها مهمة الدولة وحدها، بل شارك الشعب المصرى بفاعلية فى التصدى لهم، من خلال رفض الدعوات التخريبية، والإبلاغ عن تحركات العناصر الإرهابية، ساهم المواطنون فى حماية البلاد من محاولات بث الفوضى وأصبحت مصر على قلب واحد ضد الجماعة ومَن يقف من خلفها.

إن جرائم الإخوان المسلمين على مر السنوات تعكس وجه الجماعة الحقيقى الذى لا يعتمد فقط على العمل السياسي، بل يتبنى العنف كوسيلة لتحقيق أهدافه. وهنا لا بد ان يظل توثيق هذه الجرائم وتوعية الأجيال القادمة بها أمراً حيوياً لضمان عدم تكرار هذه التجربة المأساوية التى كادت تودى باستقرار الدولة المصرية، وحتى لا ننسى ما حدث وما كاد يحدث لمصر لولا رجالها الذين لم يكن يعنيهم سوى مصر وهويتها ووحدتها واستقلالها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية