تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

اغلقوا الأبواب!

إذا كان الإبداع ينسي، فهذا معناه أن صاحبه مات من زمن، وأهيلت على مسيرته الفنية التراب.. كلمات شعرت بها، وأنا أقرأ من خلال صفحات التواصل الاجتماعى هذا الجدل السائر حول حياه الفنان محمود عبد العزيز، صاحب الشخصيات التى تركت أثراً فى حياتنا، وجسدت الواقع المصرى بكل تفاصيله.

فلم يكن الشيخ حسني في «الكيت كات» مجرد شيخ كفيف، بل هو إنسان لا يعترف بالإعاقة، ومصصم على القياده حتى لو كلفته حياته وحياة الآخرين.

وفى «مزجنجنى الكيف» الذى اقتحم عالماً مليئاً بالمفاسد، للدرجة التى جعلت من أخيه عالم الكيمياء مدمناً، لأنه اقحم نفسه ليثبت أن هؤلاء التجار باعوا مخدراً للأعصاب يجعل صاحبه يغيب عن العالم، ظناً منه أن تلك الخلطة تحتوى على سحر عجز عنه الإنسان فى مواجهة مشاكل الحياة.

وأثبت أن المافيا لا يعنيها إلا الربح، من خلال مص دماء الآخرين، وتركهم جثثاً هامدة تنتظر رصاصة الرحمة، لتنهى تلك المأساة.

وتجد شخصية مرتضى فى «ياعزيزى كلنا لصوص»، تركيبة خاصة لتشريح المجتمع بكل فئاته، ليثبت للجميع أن كل إنسان يحاول أن يدعى الشرف وهو بداخله لص ينتظر أن تتاح له الفرصة لينقض على فريسته. 

أعمال كثيرة، ربما لا تسعفنى الذاكرة أن أسردها جميعاً، فبدلاً من التكريم تجد حياته وحياة أسرته، وكأنها باب مفتوح اقتحمه الجميع، بعد أن أعطوا لأنفسهم حقوقاً جعلتهم يرون روحه تعذب من أجل صنيع أسرته، وللأسف الشديد من شارك فى هذا إعلاميون وفنانون، لإرضاء زميله، ربما لو صمتت لكان صمتها أبلغ تعبير على قدسية هذا الحب الذى حملته بين ضلوعها لهذا الفنان.

أرجوكم أغقلوا أبوابكم على أنفسكم، وكفاكم عبثاً بحياتكم وحياة الآخرين على صفحات التواصل، وليجلس كل منكم ولو للحظات مع نفسه، ليرى أنه بصنيعه هذا يهيل التراب على مسيرة فنية لفنان غرس حبه فى قلوب محبيه، وانشغل خلالها بقضايا وطنه.. وتذكروا أن هناك مأساة يعيشها أصحاب القلوب وهى ترى شعباً يموت جوعاً.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية